قالت وكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيف الائتماني، إن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) بدون اتفاق، سيكون له تأثير سلبي على البنوك الإسلامية العاملة في المملكة المتحدة.

وذكرت الوكالة في تقرير، الأحد، أن جودة الأصول للمصارف الإسلامية ستتعرض لآثار سلبية أكثر عمقاً من نظيراتها التقليدية، بسبب تركيز تلك البنوك على الإقراض العقاري بشكل كبير.

واتخذت بريطانيا قرارا بالخروج من الاتحاد الأوروبي، عبر استفتاء أجرته في 23 يونيو/حزيران 2016.

وحسب التقرير، فإن انسحاب بريطانيا بدون اتفاق قد يُدخل البلاد في ركود اقتصادي، ويقلل من إمكانات النمو الاقتصادي على المدى الطويل.

وبلغ إجمالي الأصول المسجلة لدى البنوك الإسلامية في المملكة المتحدة 5.5 مليارات دولار في 30 يونيو/ حزيران 2018 وهو ما يمثل أقل من 0.15 بالمائة من إجمالي الأصول المحلية للنظام المصرفي.

وتابعت الوكالة: "بحسب سيناريو الانسحاب من دون اتفاق لدينا فإن الناتج المحلي الإجمالي لبريطانيا سيتعرض للانكماش بنسبة تراكمية تبلغ 2.9 بالمائة على مدى عامين.

وأفاد التقرير، بأن ثلاثة أرباع الأنشطة لدى البنوك الإسلامية، مقومة بالعملة المحلية، فضلا عن توقعات بانخفاض تراكمي في أسعار المساكن بنسبة 9.5 بالمائة على مدى عامين.

وقالت الوكالة: "لا نتوقع تعطلاً كبيراً في مصادر تمويل هذه البنوك لأن غالبية هذه المصادر من الودائع".

ومن المقرر أن تغادر المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي في 29 مارس / آذار المقبل، عندما تنتهي المهلة الزمنية التي تبلغ عامين لمفاوضات الانسحاب المفروضة بموجب "المادة 50".