قائمة الموقع

​الجفت مخلفات زيت الزيتون للتدفئة الآمنة

2019-02-23T09:54:48+02:00



كانت فضلات زيت الزيتون خلال السنوات الماضية ترمى عشوائيًّا وتؤثر سلبًا على التربة والمياه السطحية والجوفية، لكن قريبًا خرجت إلى النور صناعة جديدة معتمدة على "مادة الجفت" قليلة التكلفة ومناسبة لأصحاب الشأن بتفعيل هذه الصناعة، خاصة مع انتشار المعاصر التي لا تعرف ماذا تفعل بمخلفات العصر.‏

وخلال لقاء لـ"فلسطين" يبين ناهض أبو عاصي أحد المختصين بتربية الدواجن في حي الزيتون أنه يستخدم مخلفات معاصر الزيتون (مادة الجفت) لتدفئة الدواجن في فصل الشتاء.

ويوضح أنه يضع في أسطوانات قصيرة الحجم مخلفات معاصر الزيت والزيتون، وتحديدًا "مادة الجفت"، وهذه المادة أسعارها مناسبة جدًّا، وتحمل فائدة كبيرة، واشتعالها آمن، ويعطي حرارة عالية لتدفئة الدواجن.‏

ويشير إلى أن غزة تشهد حاليًّا أزمة محروقات، خاصة في فصل الشتاء، وأن التدفئة الشتوية باستعمال الغاز وأجهزة التدفئة الكهربائية مكلفة جدًّا مقارنة بالتدفئة باستخدام الجفت.

ويحوّل أبو عاصي (الجفت) إلى وسيلة للتدفئة بأنواعها كافة، وهو من المبادرين باختراع أفران خاصة وتصنيع آلات بتقنيات عالية لإشعال الجفت، موضحًا أنه أدخل على هذه الأفران تعديلات لتحسين وتسريع الأداء والنوعية.

ويلفت أن صناعة أفران خاصة لإشعال الجفت سهلة، إذ يوضع الجفت داخل أسطوانات مصنوعة من الحديد، ويشعل صحيًّا وبأمان لتدفئة الدواجن في مزرعته، بديلًا عن أنابيب الغاز المكلفة.

ويؤكد أن تحويل الجفت إلى حطب له فوائد متعددة، أهمها الحفاظ على الثروة النباتية والبيئة، فرمي مادة الجفت عشوائيًّا في الطبيعة يؤدي إلى روائح كريهة، ويلحق أضرارًا بالحقول والمياه الجوفية.

ويرى أبو عاصي أن الجفت مورد اقتصادي للمزارع الغزي ولأصحاب معاصر الزيتون وعمالها، بعدما بات ثروة صناعية مهمة للتدفئة، إذ يسهم بحل الأزمة والحد من التلوث البيئي، وتأمين وقود التدفئة لبعض المواطنين، علمًا أن زيت الزيتون الغزي له مواصفات عالمية، إذ لا تستخدم فيه أي نوع من أنواع المذيبات الكيميائية، وغير ممزوج بزيوت أخرى.

اخبار ذات صلة