قالت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار اليوم الجمعة إن جريمة الاحتلال بقتل الطفل يوسف سعيد الداية (15 عامًا) تشكّل جريمة وانتهاكًا جسيمًا وخطيرًا للتفاهمات التي تمت مع المسؤولين المصريين لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة.
وحمّلت الهيئة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة "وهذا الانتهاك الذي يضاف لسلسلة انتهاكاته وجرائمه الإرهابية بحق شعبنا".
وأوضحت أن قوات الاحتلال استهدفت المدنيين العُزّل المشاركين في المسيرات الشعبية السلمية شرقي قطاع غزة، وأطلقت الرصاص الحي صوبهم في دليل على وجود "نيّة مبيّتة للقتل"؛ ما أدّى لاستشهاد الطفل الداية وإصابة 48 مواطنًا بالرصاص الحي والمتفجّر في أنحاء مختلفة من الجسم، فضلًا عن اختناق العشرات بقنابل الغاز المسيل للدموع، رغم احتشادهم على مسافات بعيدة من السياج الأمني.
وأشارت إلى أن استمرار الاحتلال في تنكّره وتجاوزه للقوانين الدولية والإنسانية يؤكّد "عجز المنظمات التي تُنصّب نفسها راعية للحقوق والحريات والعدالة عن لجمه"، مؤكدة استمرار مسيرات العودة حتى تحقيق أهدافها.
وشدّدت الهيئة على أن هذه الجرائم البشعة لن تدفع شعبنا للاستسلام "بل ستجعله أكثر تصميمًا وعزيمة على مواصلة نضاله حتى استرداد كامل حقوقه".
ودعت الهيئة جماهير شعبنا إلى رص الصفوف والحفاظ على وحدة الموقف التي تجسدت في هذا اليوم من خلال المشاركة الفاعلة والانخراط الواسع لمختلف تياراته الشعبية والسياسية في مواجهة الاحتلال.