دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار مساء اليوم الجمعة أبناء شعبنا في غزة والضفة والقدس والأرض المحتلة عام ٤٨ وفي الشتات وكل أحرار العالم للاستعداد لإحياء الذكرى السنوية الأولى لانطلاق مسيرات العودة وكسر الحصار في غزة، مؤكدة أن المؤامرة التي تستهدف مدينة القدس المحتلة لن تنجح.
وقالت الهيئة خلال مؤتمر صحفي بختام فعاليات الجمعة الـ48 من مسيرات العودة وكسر الحصار، شرق القطاع إن "ما تتعرض له مدينة القدس المحتلّة من هجمة إسرائيلية شرسة تحت ظلال مؤتمر وارسو لن ينجح في اقتلاع شعبنا من قدسنا"، داعية الجماهير للمشاركة في فعاليات الجمعة المقبلة من المسيرات الشعبية تحت عنوان "جمعة باب الرحمة".
وشدّدت الهيئة على أن "الدم الذي يربط القدس بالخليل ويربط غزة بالضفة وحيفا وعكا والناصرة وعسقلان لن يذهب سدىً ولن تمرّ مذبحة الأبواب في القدس، وسيظل باب الرحمة بوابة للرحمة، مفتوحاً لا يغلق لأنه بوابة للسماء، لا يستطيع كائن من كان أن يغلقه أو يهوده طالما كان وراءه شعب مثلكم، في القدس والضفة وغزة وأرض 48، وفي الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم".
وحيّت أبناء شعبنا على مشاركتهم في فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار المتواصلة، مضيفة أن "كل الصفقات المشبوهة لن تستطيع أن تعزلكم عن باقي شعبكم في الضفة والقدس وباقي أرض الوطن".
وتابعت الهيئة "لن نكتفي بالإدانة والاستنكار لجريمة الاحتلال بالعدوان على بوابة الرحمة وغيرها من الأبواب والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وسنقاوم العدوان بما يردعه، ولن تمر المؤتمرات على قدسنا وأرضنا وشعبنا ما دام فينا طفل يرضع أو شيخ يركع أو مقاومة تردع".
وأعلنت أن فعاليات الجمعة المقبلة من مسيرات العودة ستحمل عنوان "جمعة باب الرحمة"؛ "للتعبير عن غضب الفلسطينيين على المساس بأبواب مسجدنا وبمقدساتنا"، داعية في ذات الوقت لإحياء الذكرى السنوية الأولى لمسيرات العودة، "ليكون الثلاثين من مارس القادم يومًا عظيمًا مشهودًا في تاريخ شعبنا المقدام".
ووجهت تحيّتها إلى شهداء مسيرة العودة وجرحاها، داعية الجماهير إلى التلاحم والتكافل والتعاضد؛ لمواجهة آثار الحصار، وإحباط مخطط المحاصرين الذي يهدف لضرب الروح المعنوية لشعبنا.
وهنّأت الهيئة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بمناسبة الذكرى الخمسين لانطلاقتها، مؤكدة ضرورة وحدة شعبنا حتى كنس الاحتلال.
وانطلقت مسيرات العودة وكسر الحصار في الثلاثين من آذار/مارس 2018 تزامنا مع إحياء الفلسطينيين الذكرى الـ 42 ليوم الأرض، بعدمانصبت الهيئة الوطنية العليا "خيام العودة" على مسافة تتراوح ما بين سبعمئة وخمسمئة متر من السلك الفاصل مع الأراضي المحتلة.
وحظيت مسيرة العودة وكسر الحصار منذ انطلاقها بدعم شعبي وفصائلي واسع من مختلف القوى الوطنية والإسلامية، حيث تهدف المسيرة لكسر الحصار المشدد المفروض منذ أكثر من 11 على سكان قطاع غزة، والتأكيد على رفض الفلسطينيين لما يسمى "صفقة القرن" والاعتراف الأمريكي بمدينة القدس المحتلة كعاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.