استخدام الإضاءة أمر لا مفر منه في ديكور المنزل، ولأنها تجمع ما بين الجانبين الجمالي والوظيفي في الوقت نفسه لابد من انتقاء اللون المناسب لكل غرفة ومكان في البيت، فغرف النوم الإضاءة التي تلائمها تختلف عن تلك التي تلائم غرفة الجلوس.
ويحار بعض أيما يختار الإضاءة ذات اللون الأبيض أم الأصفر، فما تأثير كل منهما على صحة العين، وتحقيق الراحة النفسية للإنسان في بيته؟
استشاري طب وجراحة العيون د. إياد الهليس بين أن الإضاءة في حياة الإنسان مهمة، وتلعب دورًا مهمًّا في حياة الإنسان من ناحية حيويته ويقظته ونومه في الليل.
وأوضح د. الهليس لـ"فلسطين" أنه في النهار تكون الإضاءة قوية، والحكمة من وجود الشمس إفراز بعض الهرمونات التي تساعد الإنسان على الاستيقاظ والقيام بمتطلبات الحياة اليومية.
وذكر أنه في النهار يفرز الجسم هرمون الميرثومين، والإضاءة البيضاء تشبه ضوء الشمس، لذا هي الأقدر على إفراز هذا الهرمون في الجسم، وتستخدم في المكاتب والمصانع وأماكن العمل،ولكن الصفراء الساطعة هي الأنسب للبيوت في النهار، لأن البيت مخصص للاستراحة والاسترخاء.
ولفت د. الهليس إلى أن الإضاءة الصفراء الخافتة هي الأنسب حتى يقلل الجسم من إفراز الميرثومين، ويتهيأ للنوم.
أما الإضاءة المناسبة عند القراءة فأوضح أنها يجب أن تكون قوية حتى لا يجهد الإنسان عينيه، فإما أن تكون صفراء قوية، أو بيضاء قوية، ويجب أن تكون الإضاءة بجانب الكتاب حتى لا يتكون ظلّ على صفحاته.
ولفت استشاري طب وجراحة العيون إلى أنه ينصح بإطفاء المصابيح عند النوم، حتى يتهيأ الجسم للنوم بكل راحة، لأن الإضاءة تهيئ الإنسان للاستيقاظ والأرق وعدم العمق في النوم، والتبدل الكيميائي في خلايا شبكية العين لا يحدث بصورة مناسبة للعين.
ومع الدعوات للتقليل من استهلاك الكهرباء أصبحت كل البيوت تستخدم المصابيح الموفرة للطاقة، التي أكد أنها أفضل من اللمبات ذات الاستهلاك العالي للطاقة، لأن الضوء المنبعث منها أفضل للجسم.
وحذر د. الهليس من إطفاء المصابيح والاعتماد على ضوء التلفاز فقط، لأن الأشعة المنبعثة تسقط على العين وتسبب إجهادها، إذ تسبب احمرارها، وتظهر أعراض حساسية العين، وتدميع العينين والشعور بالحكة، لذا ينصح أن تكون الغرفة مضاءة كلها.