في أغلب الأحيان نسمع عن الغيرة بين الإخوة، ولكن في بعض الحالات تنشأ مشاعر الغيرة بين الأم وابنتها، فما الأسباب التي تولد تلك المشاعر؟، وكيف نتعامل معها؟
الاختصاصية النفسية تحرير أبو شرار قالت: "تحدث الغيرة بين الأم وابنتها عندما تصل البنت إلى مرحلة النضج، فهناك كثير من الأمهات تقلد ابنتها في لبسها ومظهرها الخارجي، وكلامها".
وأرجعت السبب الرئيس إلى عدم تمتع الأم بمرحلة حياتها السابقة، متابعة: "وقد يكون السبب في ازدياد الغيرة بين الأم وابنتها هو الأب؛ بسبب اهتمامه الزائد أو دلاله لأحد الطرفين، أو تقدم الأم بالعمر، فتحاول الهروب من عمرها بأن ترجع لعيش المراحل السابقة".
وذكرت أبو شرار أن السبب في بعض الأحيان الحسد، إذ تحسد الأم ابنتها على أشياء تمتلكها لم تكن في مرحلتها العمرية، وحرمان الأم في مرحلة شبابها كثيرًا من الأمور في حياتها، بسبب طبيعة عائلتها، أو الوضع المادي آنذاك.
وبينت أنه من الجميل أن تقلد الأم ابنتها أو العكس، ولكن ليس في كل الأمور، لأن لكل مرحلة رونقها الخاص، لذا يجب التخلص من الغيرة بين الأم وابنتها، وتدارك الأمر من البيئة المحيطة، تحديدًا الأسرة بالدرجة الأولى.
ولفتت أبو شرار إلى أهمية الحديث المتواصل بين الأم وابنتها لكسر أي حاجز بينهما، ومناقشة اختلاف وجهات النظر ومعالجة الاختلافات، فالغيرة بين الأم وابنتها تخلق فجوة من الصراع الدائم فيما بينهما، وقد تنظر كل منهما إلى الأخرى على أنها منافس دائم؛ فيولد العناد والعصبية والانطواء، لذا تنصح الأم أن تكون مصدر الثقة لابنتها والأمان، لأنها الأقرب دائمًا.
