هاجم الراعي السابق لكنيسة اللاتين في غزة وعضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات الأب مانويل مسلّم، المطبعين العرب مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، مشددا على أنهم "لا يستحقون فلسطين".
وقال مسلم في تغريدة له على صفحته على موقع "فيسبوك" أمس: "أيها المتهافتون المتخاذلون ويا حكام العرب الساعين إلى التطبيع مع (إسرائيل)، نحن الفلسطينيون المسيحيون سلمنا أجدادكم المسلمين مفاتيح فلسطين والقدس، وتسلمنا منهم العهدة العمرية، نحن ثَبَتْنا أمناء على العهد وسنبقى كذلك؛ أما أنتم فماذا صنعتم بتلك المفاتيح؟ ولمن سلمتموها؟".
وأضاف: "لقد سلمنا المفاتيح إلى يد أمير المؤمنين الطاهرة، وأنتم تُسَلّمونها اليوم إلى أيدي الصهاينة الملطخة ايديهم بدماء المسلمين والمسيحيين"، مؤكدا أن المطبعين العرب يطمسون ويهملون آية الإسراء الكريمة وكأنها لم تَعُد جزءا من عقيدتهم.
وأكد مسلم أن التطبيع مع الاحتلال "خيانة إيمانية ووطنية وإنسانية"، موجها تساؤله للمتسابقين نحو التطبيع بقوله: "هل تريدون أن تحموا (إسرائيل)؟ احموها، وامنحوها صكوك غفرانكم وثبّتوا وجودها بالتطبيع والسلام".
وتابع: "أليس المسلم من سَلِم الناسُ من يده ولسانه؟ نحن أهلكم الفلسطينيون ما سلمنا لا من يدكم التي تُوَقّع على التطبيع وتصافح نتنياهو وليبرمان ولا من عيونكم التي تبكي على بيرس ورابين ولا من لسانكم الذي ينعت المقاومين بالمليشيات والارهابيين".
وشدد مسلم على أن المطبعين العرب "يؤجلون عودة الشعب الفلسطيني وتحرير أرضه، مؤكدا أنّ فرح الاحتلال ومن يطبّعون ويتعاونون معه سيكون قصيرا جدا بإذن الله".
وخاطب مسلم الحكام والزعماء العرب بقوله: "عودوا إلى فلسطينكم أيها الحكام العرب؛ عودوا إلى حيفا ويافا والرملة واللد وبيسان وبئر السبع فهي لكم ولا تزال تنتظركم، عودوا الى غزة وفكوا حصارها".
وقال: إن القدس تطلب حماية أهل سلوان والمهجرين والمهدمة بيوتهم، في ظل حمى التطبيع، منبها إلى أن ما يجري في القدس اليوم سينتقل إلى مكة والمدينة والأماكن المقدسة بسبب أطماع الاحتلال.
وأكمل: "هذا وعد هيرتزل أن يهدم كل الاماكن المقدسة لدى الشعوب في القدس ومكة والمدينة لأنها برأيه أماكن وثنية".
وأكد مسلم أن فلسطين كلها من بحرها لنهرها ومن رأس الناقورة إلى أم الرشراش كلها للفلسطينيين، وليس للاحتلال شبر واحد فيها.
ورأى مسلم أن مسلسل التطبيع وقطاره لن يتوقف سوى بالعصيان المدني السلمي، مناديا الشرفاء من المواطنين العرب بدعم هذا المسار، ومساندته، وتأسيس رابطة تمثل المسلمين والمسيحيين ومحبي السلام تحت اسم رمزي "التين والزيتون" لدعم القدس وغزة.