شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس حملة اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.

وأفاد مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس فراس الدبس، أن قوات الاحتلال اعتقلت 4 شبان خلال الحملة الشرسة التي شنتها مساءً، مشيراً إلى أنها أبعدت خلال الأيام الماضية 20 آخرين، و6 حراس من المسجد الأقصى.

وبحسب الدبس، فإن المعتقلين هم حجازي أبو صبيح، وفادي مطور، وجهاد قوس، ومراد مسك من مدينة القدس المحتلة.

وقال الدبس في تصريح لـ "فلسطين أونلاين": إن ردة فعل المقدسيين أربكت حسابات الاحتلال، وجعلته يتخوف من هبة جماهيرية جديدة، في أعقاب أحداث باب الرحمة ودعوات المصلين لإقامة صلاة الجمعة في باب الرحمة في المسجد الاقصى.

وأوضح أن الشبان سينظمون بعد صلاة الجمعة اعتصاماً سلمياً، للمطالبة بإرجاع باب الرحمة كما في السابق تحت تصرف الأوقاف الإسلامية، لافتاً إلى أن الاحتلال منع وصول المصلين لذات المنطقة خلال الأشهر الأخيرة الماضية.

وأضاف أن "وضع الاحتلال للأقفال والجنازير على منطقة باب الرحمة كشف حقيقة مخططاته للعلن بعد أن كانت قضية الأقصى في سبات عميق".

وكانت شخصيات ومؤسسات دينية وحقوقية، قد دعت إلى شد الرحال والتوجه إلى الأقصى للمشاركة في أداء الصلوات بمنطقة باب الرحمة للضغط على الاحتلال لإعادة فتح المبنى والمُصلى للمصلين باعتباره جزءاً هاماً من المسجد الأقصى المبارك.

يُشار إلى أن قوات الاحتلال أوقفت صباح اليوم، المصلين على بوابات المسجد الاقصى الخارجية واحتجزت بطاقات العشرات من الشبان، في وقتٍ اقتحم فيه مستوطنون باحات المسجد الأقصى، من باب المغاربة بحراسة قوات الاحتلال، وأدوا صلوات تلمودية في ساحته، كما أُغلق باب المغاربة بعد اقتحام 97 مستوطنًا و50 موظفًا من حكومة الاحتلال و3 من عناصر مخابرات الاحتلال، كما شارك بالاقتحام رئيس اتحاد "منظمات الهيكل".