قائمة الموقع

​فرغ وعزز إيمانك.. تتخلص من انفعالاتك

2019-02-21T12:00:00+02:00

يمر على الإنسان في مراحل من حياته الكثير من الضغوط والمشاكل التي تجعله ينفعل ويغضب بسرعة كبيرة، غضب قد يؤثر على كل المحيطين به ويسبب له الكثير من المشاكل التي ستحتاج إلى كثير من الوقت لحلها.

ويُعد تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية من أكثر الأسباب التي قد تؤدي إلى انفعال الانسان بحيث يصبح غير قادر على السيطرة على غضبه ويكون الفئة المقربة منه هم الضحية الأولى لهذا الغضب.

الاختصاصي النفسي والاجتماعي، اسماعيل أبو ركاب أوضح أن ردات الفعل النفسية من حيث الغضب والعصبية هي ردات فعل غير شعورية ومن يقوم بها تكون ردات فعله غير مقصودة أو مخطط لها.

وقال في حديث لـ"فلسطين:" قبل السؤال عن كيفية التحكم بالأعصاب وضبط الانفعالات، يجب السؤال على من تُسلط ردات الفعل العنيفة، فإذا كان يقوم بها الرجل فهي على زوجته أو على أبنائه ولكنها لن تكون على مديره في العمل، والأمر مشترك عند جميع الناس".

وأضاف أبو ركاب:" عند الغضب والانفعال دائمًا ما يوجه الانسان غضبه باتجاه الحلقة الأضعف والتي تكون عند الرجال هي الزوجة والتي بدورها تنقلها للأولاد الذين ينقلونها على الأصغر منهم".

وبين أن الانسان دائمًا ما يبحث عن الحلقة الاضعف في المحيط الذي يعيش فيه، لافتًا إلى أنردات الفعل في ظل الظروف المعيشية الحالية انتشرت في مجال أوسع من العائلة أو العمل وأصبحت تصل إلى عراك بالأيدي والمهاجمة بالسلاح في كثير من الأحيان.

ونصح أبو ركاب من يعاني من الضغوط اليومية والانفعالات بسبب الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية إلى اللجوء لتفريغها يوميًا، وعدم تركها تتراكم فينفسه وعقله دون الحديث عنها لأن النتيجة ستكون عواقب وخيمة.

وأردف:" يمكن ذلك من خلال الحديث يوميًا مع صديق أو زوجة أو أي شخص مقرب يرتاح له الانسان ويفضفض له دون أن يكتم في ذاته أي شيء وذلك لتجنب الآثار النفسية والعصبية التي ستكون نتيجتها غير مرضية لأحد".

وذكر أن الانسان الذي يعاني من تردي الوضع المادي والاقتصادي السيئ عليه تأمل وضع من حوله من الجيران والأصدقاء ومعرفة أن هناك من وضعه أسوأ منه، والرضا بالوضع الذي يعيشه.

وأكد أبو ركاب أهمية أن يمارس الانسان هواية معينة بالإضافة إلى ممارسة الرياضة وخصوصًا المشي الذي يعد من أكثر الاشياء وأنجعها لتفريغ الطاقة السلبية، وهو ما أثبتته الكثير من الدراسات التي دعت للتفكير مع المشي للتخلص من حالة الغضب.

وأشار إلى ضرورة ممارسة تمارين الاسترخاء العضلي والتأملي والاستماع للقرآن، كما يمكن تخصيص وقت للاختلاء في غرفة أو شرفة أو مكان يشعر فيه الانسان بالراحة.

وشدد على أهمية عدم نسيان أمر مهم وهي الجوانب الدينية وعلى رأسها الصلاة التي تخفف من الضغوط النفسية، بالإضافة إلى عمل جلسات ذكر ودعاء وقراءة قرآن وكلها كفيلة بأن تُذهب الهم وتعزز الجانب الروحاني.

ولفت أبو ركاب إلى أهمية تناول الطعام السليم والابتعاد أو التقليل من المشروبات الغازية والقهوة والمنبهات التي تثير الأعصاب واستبدالها بأكلات تكون حدتها أقل بكثير ولا تسبب العصبية لمن يتناولها.

اخبار ذات صلة