قال أستاذ الإعلام في جامعة بيرزيت بالضفة الغربية المحتلة، نشأت الأقطش: إن منظمة التحرير الفلسطينية لم تعد تضم وتمثل الكل الفلسطيني، بل تمثل فصيلًا واحدًا، وإصلاحها أصبح مطلبا شعبيا، داعيًا لأن تكون جامعة للكل الفلسطيني.
وبحسب ما نشره الأقطش على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" حول الجدل بشأن استضافته مقابلَ صحفي إسرائيلي، في برنامج الاتجاه المعاكس على قناة الجزيرة، أول من أمس، أوضح أن "ما أغضب البعض هو موقفي من منظمة التحرير، وهو موقف بحاجة لتوضيح"، مردفا: "الحقيقة أنها اليوم تمثل فصيلًا واحدًا، الأمر الذي لا يريد البعض أن يسمعه".
وأضاف: "عندما قلت هي لا تمثل الشعب الفلسطيني، أعني أن جزءًا من الشعب ممثل فيها فقط (20-30% بناءً على مؤشر انتخابات عام 2006)، هذه حقيقة مؤلمة لا يريد البعض سماعها، ولكن الحقائق المؤلمة يجب أن تقال كي نصل لوضع أفضل، هذا لا ينفي كون منظمة التحرير ممثلا للشعب".
وتابع: "لكن هذا الممثل الشرعي – منظمة التحرير- بحاجة لأن يحافظ على شرعيته بضم كل أطياف الشعب، لأن ما جرى في روسيا خلال مؤتمر المصالحة الذي فشل في إصدار بيان ختامي، كان سببه حسب كلام عزام الأحمد (عضو المجلس الثوري لحركة فتح) هو الخلاف على مكان الدولة، وعلى التمثيل، ما يعني وجود مشكلة بحاجة لحوار وطني".
وأكد الأقطش أنه لن يعترف بالاحتلال على أي شبر من أرض فلسطين، ولن يقبل إلا أن يكون مع قرار جامعة الشهداء، "لا أبرر ما حصل، إذا كان هذا اللقاء شكلا من أشكال التطبيع فهو مرفوض، وأنا أقبل ما يترتب عليه من تبعات".
وذكر أستاذ الإعلام خلال توضيحه "أن التطبيع يتم في الغرف المغلقة وفي لقاءات تفاهم، وليس على الفضائيات وأمام العالم كله".
وأشار إلى أنه حسب معايير لجنة المقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ(إسرائيل) ومقاومة التطبيع في جامعة بيرزيت، فالتطبيع يعني المشاركة في أي مشروع أو مبادرة أو نشاط محلي أو دولي مصمم خصيصًا للجمع بين فلسطينيين أو عرب وإسرائيليين ولا يهدف صراحةً لمقاومة الاحتلال أو فضحه.