قائمة الموقع

انسيابية وانتظام.. حالة معبر كرم أبو سالم التجاري

2019-02-21T10:57:14+02:00
شهدت ساحات المعبر انسيابية في حركة إدخال وتصدير البضائع

منذ اللحظات الأولى لانسحاب موظفي السلطة الفلسطينية بجميع تخصصاتهم الأمنية، والمالية، والزراعية، والاقتصادية، من معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب قطاع غزة، لم يتوقف إدخال الشاحنات إلى القطاع من جانب الاحتلال الإسرائيلي، أو الصادرات إلى خارجه.

وشهدت ساحات معبر كرم أبو سالم، انسيابية في حركة إدخال وتصدير البضائع من وإلى قطاع غزة، بما فيها شاحنات المساعدات الدولية التابعة لوكالة الغوث، وبعض المؤسسات، وكذلك شاحنات الوقود القطري الخاص لمحطة توليد الكهرباء، وشاحنات الغاز المنزلي.

"فلسطين" رافقت دخول وخروج عدد من الشاحنات عبر كرم أبو سالم عبر البوابة الخارجية له، ورصدت انتشار الأجهزة الأمنية الفلسطينية على بوابات المعبر لمتابعة العمل عليه، إضافة إلى قيام جهات من وزارات مختلفة بعملها، من خلال متابعة جودة البضائع التي تدخل عبر المعبر، وأخذ عينات مختلفة منها.

نائب مدير عام الجمارك في وزارة المالية جمال الزيان أشار إلى أن الأجهزة الأمنية لا تزال تعمل داخل معبر كرم أبو سالم قبيل تسليمه للوزارات المختلفة لبدء العمل به، متوقعاً وصولهم إلى مكاتبهم داخل المعبر الأحد القادم.

وقال الزيان لصحيفة "فلسطين": إن "الأيام الأولى بعد انسحاب موظفي السلطة من معبر كرم أبو سالم، دخلت قرابة 400 شاحنة إلى معبر بشكل يومي، وشملت المساعدات الإنسانية، والحصمة، والإسمنت، والحديد، والبضائع التجارية، وشاحنات المنتجات".

وأضاف: "كذلكتم تصدير شاحنات من قطاع غزة إلى الأراضي المحتلة، ولم يتوقف العمل بالمعبر، أو يؤثر انسحاب موظفي السلطة على دخول وخروج الشاحنات، ولم تحدث هناك أي فوضى حول الشاحنات، أو معاملات التجار المالية والجمركية".

وأوضح نائب مدير عام الجمارك أن الجهات المختصة لا تعمل داخل المعبر، ولكنها توجد عند بوابة صلاح الدين، حيث تخرج الشاحنات من "كرم أبو سالم"، ثم تتوقف عند البوابة لإتمام الإجراءات الخاصة بكل شاحنة.

وأشار إلى أن هذه الآلية الخاصة بالشاحنات والبضائع التي تصل من معبر "كرم أبو سالم" ستكون مؤقتة إلى حين وصول الموظفين إلى داخل المعبر، بعد انتهاء الإجراءات الأمنية الخاصة.

وحول آلية العمل الجمركي في المعبر، بين الزيان أن التجار عملوا خلال فترة وجود السلطة على رفع البيان الجمركي كخطوة منهم لتجنب التعلية الجمركية المرتفعة، التي يتم فرضها بسبب التهرب الضريبي في الفواتير المقدمة من السلطة.

وأوضح أن العمل سيكون وفق النظام والقانون الموجود به، بمعنى في حال التزم التجار بتقديم فواتير ضريبية دقيقة، سيتم خصم الضريبة وفق هذه الفواتير، وفي حال تم تزوير الفواتير المقدمة، سيتم فرض تعلية جمركة تقدرها الوزارة.

ويعرف القانون الرسوم الجمركية بأنها ضرائب تفرض عادة على السلع المستوردة إلى الدولة أو المصدّرة منها، وقد تكون هذه الضرائب قيمية تقدر بنسبة مئوية من قيمة السلعة، أو قد تتخذ شكل مبلغ ثابت يفرض على السلعة مهما كانت قيمتها.

وتعرف الرسوم باسم الضرائب النوعية، وخلافاً للتعريفات فإن الرسوم الجمركية تستخدم أساساً كأداة لجمع إيرادات للحكومة، وكأداة لحماية المنتجين المحليين من المنافسة الأجنبية.

مصدر في معبر كرم أبو سالم رفض الكشف عن اسمه، بين أن الأجهزة الأمنية لا تزال تعمل داخل المعبر، من أجل تأمينه، وانتهاء التشكيك الأمني عليه قبل وصول موظفي الجمارك، والوزارات المختلفة لمباشرة العمل من داخله.

وبين المصدر أن ما حدث مع موظفي السلطة، بدأ حين رفضوا الدخول لساحات المعبر لبدء عملهم، ووقوفهم على البوابات لمدة 3 أيام، مع بقاء قوات الأمن الوطني التابعة للسلطة داخل المعبر.

وأوضح أن موظفي السلطة هم من انسحبوا من المعبر بعد رفضهم الدخول للمعبر، ولم يتم طرد أي أحد منهم أو مضايقتهم كما نشرته قيادات السلطة في الضفة الغربية.

يشار إلى أن موظفي السلطة انسحبوا الأحد الماضي من معبر كرم أبو سالم نهائيا، وتركوه دون التنسيق مع الجهات المختصة في قطاع غزة، أو تسليمهم جرد الممتلكات الثابتة الموجودة داخل المعبر.

اخبار ذات صلة