اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح الأربعاء المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة، بدءًا من دخولهم من باب المغاربة وتجولهم في باحات المسجد الأقصى، وانتهاءً بخروجهم من باب السلسلة كالمعتاد.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة أن 49 مستوطنًا و255 طالبًا من طلاب الجامعات والمعاهد اليهودية ومرشدًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الجولة الصباحية، ونظموا جولات استفزازية في باحاته وسط تلقيهم شروحات عن "الهيكل" المزعوم.
وتزامن هذا الاقتحام وتعزيز قوات الاحتلال وجودها صباح اليوم، في منطقة باب الرحمة شرقي الأقصى وشوارع وأزقة القدس القديمة، في أعقاب الأحداث التي شهدها المسجد مساء أمس.
وتواصل شرطة الاحتلال التضييق على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل المحتلين للأقصى، وتحتجز بعض الهويات الشخصية عند الأبواب، وخاصة النساء.
وشهد المسجد الأقصى مساء أمس توترًا شديدًا ومواجهات بالأيدي بسبب الاقتحام الواسع لقوات الاحتلال للمسجد من باب المغاربة، واعتدائها على المصلين في منطقة باب الرحمة، ما أدى إلى إصابة أكثر من 20 مصليًا، واعتقال 20 آخرين على الأقل.
وأكد المقدسيون مواصلتهم الرباط والاعتصام عند باب الرحمة شرقي المسجد الأقصى، وأطلق عشرات النشطاء المقدسيين دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي للرباط في المسجد، احتجاجًا على اعتداء قوات الاحتلال على المصلين مساء أمس، وتنفيذ حملة اعتقالات واسعة.
وطالبوا بإعادة فتح مبنى باب الرحمة وساحته، وعدم وضع القيود والعراقيل أمام الوصول إليه، محذرين من مواصلة إغلاق المبنى في إطار مخطط التقسيم المكاني للمسجد.