أفاد رئيس رابطة شباب لأجل القدس العالمية طارق الشايع، بتجهيز الرابطة ملفات قانونية حول اعتداءات وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة، ورفعها لمؤسسات حقوقية دولية.
وقال الشايع لصحيفة "فلسطين" إن منظمة السلام الدولية لحماية حقوق الإنسان وبالتعاون مع رابطة شباب لأجل القدس العالمية، أكملت ملفات وتقارير حقوقية وثقت فيها الانتهاكات الإسرائيلية".
وأشار إلى تنوع هذه الملفات التي تناولت العديد من الانتهاكات مثل استيلاء المستوطنين على منازل مقدسية، واعتداءات جنود الاحتلال على الأطفال واعتقالهم، وغيرها من الانتهاكات.
وأوضح الشايع أن منظمة السلام وأعضاء الحملة العالمية لديهم تواصل مباشر مع مؤسسات حقوقية في جنيف، مشيراً إلى أن هذه الملفات أولى خطوات الوصول لمحاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمهم بحق المقدسيين وأهالي فلسطين.
ولفت النظر إلى أنهم يواصلون سيرهم رغم العقبات التي تضعها المؤسسات الحقوقية الموالية والصديقة لسلطات الاحتلال.
وذكر أن منظمة السلام هي منظمة حقوقية دولية مُستقلة مقرها الرئيس لندن، تُمارس أنشطتها بالتشبيك مع كل شركائها من المنظمات الحقوقية والقانونيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، مؤكداً أنها تتابع قضايا القدس بشكل دوري وتطوعي.
ووجه الشايع التحية إلى أهالي القدس المدافعين عن باب الرحمة بعد إغلاق الاحتلال له، قائلاً: "أهل القدس هم خط الدفاع الأول عن المسجد الأقصى، والدعم العربي والإسلامي مطلوب تقديمه لهم".
وأضاف: "واجب على الشعوب أن تتفاعل مع القدس وقضيتها، وهذه الرؤية حية لدى الشعوب ولم تنس القدس، عكس الحكومات المطبعة مع الاحتلال الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن المقدسيين هم أصحاب الحسم وتحدي انتهاكات الاحتلال بانتفاضتهم المقدسية.
وبين الشايع أن الحملة العالمية تتواصل مع الشباب والنشطاء في الدول العربية والإسلامية وتعقد لقاءات وحملات توعوية وتثقيفية حول القضية الفلسطينية وما تتعرض لها القدس المحتلة من انتهاكات متواصلة.
وتسعى رابطة شباب لأجل القدس العالمية ومقرها الكويت، إلى تنسيق وتكامل الجهود الشبابية عامةً للحفاظ على القدس وقفاً لأجيال الأمة وعدم التنازل عنها، وتبيان الأوضاع التي تمر بها القدس وأهلها، سعياً لتثبيت سكانها وتعزيز صمودهم من أجل مواجهة مخططات التهويد.
وتعمل الرابطة على دعم ونصرة الشباب المقدسي بكل أشكاله ووسائله المدنية، وتبني هموم ومشاكل الشباب المقدسي الناتجة عن ممارسات الاحتلال القمعية والتعسفية.
وأقدمت سلطات الاحتلال، على وضع سلسلة حديدية وقفل على الباب الخارجي لباب الرحمة داخل المسجد الأقصى المبارك، في سابقة خطيرة تهدد المسجد الأقصى وبواباته.
وباب الرحمة من أشهر الأبواب التاريخية للمسجد الأقصى المبارك، منذ بنائه، وصولاً لفتح القائد الإسلامي صلاح الدين الأيوبي لمدينة القدس، ويمثل جزءا من السور الشرقي للبلدة القديمة، ويبلغ ارتفاعه 11.5م.
ويقع مبنى باب الرحمة في الجهة الشرقية للمسجد الأقصى المبارك، وهو مبنى كبير يحتوي على قاعة واسعة، وينتهي الباب بدرج يصل إلى صحن المسجد القبلي.