يعد السكر العدو الرئيس لمن يعانون زيادة الوزن ومرضى السكري، لذا يلجؤون إلى بدائل السكر الصناعية لأنها أقل سعرات حرارية وتعطي مذاقًا حلوًا بمئات المرات عن السكر الطبيعي، ولكن هل هذه المحليات الكيميائية آمنة للصحة؟
"فلسطين" تتحدث عن أنواع المحليات الصناعية، وفوائدها، وآثارها السلبية على صحة الإنسان، ومن الأشخاص الذين يحظر عليهم استخدام هذه المحليات؟
اختصاصي التغذية رمضان شامية بين أن المحليات الصناعية هي بديل السكر الذي يتوقف الشخص عن تناوله في غذائه وتعود على تناول الطعام بمذاق حلو، ومنها السكرين والاسبرتام، والسكرالوز وأخيرًا الاستيفيا.
وأوضح شامية لـ"فلسطين" أن المحلي الصناعي السكرين منع استخدامه من منظمة الصحة العالمية والأغذية العالمية، وأعيد السماح باستخدامه في عام 2001م.
وأشار إلى أن الأبحاث العلمية ما زالت تنكر استخدامه، ولكن المنظمتين تعدانه أكثر المحليات أمنًا.
ولفت شامية إلى أن محلي الاسبرتام يستخدم على نطاق واسع في أغلب المشروبات الغازية وأنواع العصائر والجلي، ويدخل في صنع الشراب العلاجي للأطفال، واللبان، والمشروبات البودرة.
وذكر أن الأبحاث العلمية الحديثة أثبتت أن الاسبرتام الأخطر على الكبد، ويمتاز بطعمه الحلو، وبالتالي يحفز على إنتاج الأنسولين، حيث يؤدي إلى تشحم الكبد، والذي يريد إنقاص وزنه سيزيد من مشاكله الصحية.
وأفاد اختصاصي التغذية أن وضع قطعة صغيرة من الاسبرتام بوزن أقل من خمسة ملغم، تعطي مذاقًا حلوًا بمعدل 200 درجة عن السكر العادي، ولكنه خالٍ من السعرات الحرارية لذا يستخدم عند تخفيض الوزن.
وعن سلبيات المحليات الصناعية، بين أنه يمنع إضافة بعضها في المساحيق البودرة كـ"الدولفين" و"السيكلوماد"، و"السكرين"، لسبب احتمالية أن تؤكل دون حلها بالماء، وهذا المنع جاء لسوء الاستخدام ولكن ليس تحريمًا لها لأنه في هذه الحالة يكون لها تأثير مسرطن، لذا يسمح بإضافتها للمشروبات المحلولة.
ولفت شامية إلى أن هناك نوعا من المحليات الصناعية يسمى السكريات الكحولية، التي تضاف في العلكة لأن تركيبتها شبيهة بالكحول، وتعطي مذاقًا حلوًا مرة ونصف أكثر من السكر الطبيعي، ولكن سعراتها الحرارية أقل منه، وتدخل في صناعة المضادات الحيوية وشراب السعال، ولذا فإن جرعاتها محسوبة، لأن الزيادة فيها تؤدي إلى الإسهال.
وبين أنه يروج حاليا لمنتج جديد هو المحلي الصناعي "السكارلوز"، حيث عدلوا عليه ورفعوا درجة حلاوته إلى 600 ضعف، لذا تسمح منظمتا الصحة والتغذية العالمية باستخدامه، ولم تعطيا إذن استخدامه على نطاق واسع.
وحذر شامية من استخدام الفركتوز أو ما يسمى شراب الذرة الغني بالفركتوز والذي يباع في الصيدليات، وهو أحد مسببات الكبد الدهني، ويزيد من مشاكل الكبد عامة.
ومؤخرًا أصبح بعض اختصاصيي التغذية يروجون لاستخدام المحلي الصناعي الاستيفيا، وذكر أنه نبات أوراقه تشبه النعنع، وفيها مادة صمغية، وفيها ألياف لا تهضم ولا تمتص، وبالتالي لا تدخل الجسم، ولكن تعطي حلاوة للمنتج الذي أضيفت له.
ولفت إلى الاستيفيا والاسبرتام مركبان لا يمكن استخدامهما في المشروبات الساخنة، لأنهما مع الغلي يعطيان طعمًا مرا، ويسببان أضرارًا على الجسم.
