فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، باب الرحمة - أحد أبواب المسجد الأقصى من الجهة الشرقية- بعد أن أزالت السلاسل الحديدية والأقفال التي وضعتها عليه أول أمس.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، في بيان صحفي الثلاثاء، أن قوات الاحتلال أزالت صباح اليوم الأقفال والسلاسل الحديدية التي وضعتها قبل أيام على البوابة الخارجية لمنطقة "باب الرحمة"، بعد يوم مشحون في الأقصى .

من جانبها، دعت شخصيّات دينية مقدسية تواجدت أمام بوابة "باب الرحمة" صباح اليوم، الحكومات العربية والإسلامية إلى "فهم واجبها تجاه الأقصى والقيام به، وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار لما حدث ويحدث للمسجد".

يذكر أن قوات الاحتلال وضعت، أول أمس، سلاسل حديدية مع قفل على الباب الواقع على رأس الدرج المؤدي إلى مبنى بوابة "باب الرحمة".

ودعا نشطاء مقدسيون جميع الفلسطينيين ممن يستطيعون شد الرحال إلى المسجد الأقصى إلى الوصول وأداء الصلوات جميعها عند" باب الرحمة".

وتلبية لتلك الدعوة، أدى العشرات صلاة الظهر في المكان، انتهت باعتداء قوات الاحتلال على المصلين بشكل همجي أسفر عن اعتقال خمسة منهم من بينهم سيّدة، وكذلك الشيخ رائد دعنا الذي أمّ بالمصلين في المكان .

وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية أنه تم الإفراج عن جميع المعتقلين مساء أمس، شرط إبعادهم عن المسجد الأقصى لمدد تتراوح ما بين أسبوع و15 يومًا.

ومن الجدير ذكره أن يذكر أن سلطات الاحتلال أغلقت بوابة "باب الرحمة" عام 2003، واستمرت افي تجديد قرار الإغلاق رغم اعتراضات دائرة الأوقاف الإسلامية المستمرة ومطالبتها مرارا وتكرارا إلغاء هذا القرار.

لكن شرطة الاحتلال ردّت خلال عام 2017، بتحويل الأمر إلى المحكمة الإسرائيلية ورفع دعوى ضد دائرة الأوقاف الإسلامية و"لجنة التراث" ومقاضاتها بموجب قانون "مكافحة الإرهاب"، واتخاذ قرار قضائي بإغلاق باب الرحمة حتى إشعار آخر.