حولت قوات جيش الاحتلال منطقة باب الرحمة داخل المسجد الأقصى، اليوم الثلاثاء، إلى ثكنة عسكرية وسمحت لعشرات المستوطنين باقتحام باحات الأقصى.
وأفاد مدير المسجد الأقصى عمر كسواني، أن شرطة الاحتلال أزالت السلاسل والأقفال، والبوابة الحديدية الخارجية لباب الرحمة، والتي وضعتها قبل يومين، فيما أبقت المنطقة مغلقة.
ولفت الى أن الاحتلال أفرج مساء الاثنين عن المعتقلين شرط الإبعاد عن المسجد لفترات تتراوح بين الاسبوع إلى الأسبوعين، في حين لم يُعرف مصير الشيخ دعنا.
وأطلق نشطاء على إثر إغلاق باب الرحمة بالأقفال نداءات عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتوجه للمسجد الأقصى والرباط فيه، وأدى شبان ومواطنون مقدسيون صلاة الظهر أمام باب الرحمة.
وأكد كسواني أن الاحتلال بإغلاقه باب الرحمة، وطلبه من القائمين على المسجد والمسؤولين وحتى المصلين الإذن للخروج والدخول من المكان "فرض السيطرة والتحكم".
وشدد على أن المسجد الأقصى كله ملك المسلمين ولا حق لأحد أو جهة غيرهم التدخل في شؤونه.
وأشار إلى خطورة استمرار تدخل سلطات الاحتلال مباشر في بوابات المسجد الأقصى ومعالمه، وتشابه ما حدث في معركة البوابات الإلكترونية على مداخل الأقصى الخارجية في يوليو/ تموز 2017.
وكان مُصلون حطموا يوم الاثنين السلاسل الحديدية والقفل الذي وضعه الاحتلال خلسة في الليلة قبل الماضية على بوابة المبنى، في ما اعتدت قوات الاحتلال على المصلين بالضرب المبرح تزامناً مع اغلاق أبواب المسجد الأقصى واعتقلت مجموعة من المصلين وموظفة أوقاف تعمل في قسم المخطوطات.
كما اعتقلت إمام مسجد بيت حنينا شمال القدس رائد دعنا الذي أمّ المصلين في باب الرحمة بصلاة الاثنين الماضي، أثناء خروجه من باب العامود، في الوقت الذي استجاب عدد كبير من المواطنين للنداءات الموجهة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأدوا الصلوات في منطقة باب الرحمة.