دعت القوى الوطنية والإسلامية في مدينة القدس؛ المقدسيين وأهالي الداخل المحتل سنة 48، إلى شد الرحال للمسجد الأقصى والتواجد بكثافة في منطقة باب الرحمة واستمرار الفعاليات الشعبية والجماهيرية وتصعيدها، بعدما أعادت قوات الاحتلال وضع الاقفال والسلاسل على باب الرحمة بعد ظهر الاثنين.
جاء ذلك بعد أداء الشبان صلاة الظهر أمام باب الرحمة وقاموا بكسره وفتحه أمام المصلين، ما أدى إلى وقوع مواجهات شن خلالها الاحتلال اعتداءات واسعة على المصلين وطلبة المدارس الشرعية، واعتقل 5 بينهم سيدة واعتدى بالضرب المبرح عن 4 شبان واعتقلهم.
وقالت القوى في بيان وصل لها: إن "الاحتلال يصعد من حربه الشاملة على شعبنا في مدينة القدس وعلى مقدساتنا وفي المقدمة منها المسجد الأقصى؛ والهدف تغيير الوضع القانوني والتاريخي له عبر فرض التقسيم المكاني والسيطرة على باب الرحمة ومقبرة باب الرحمة، وبما يمهد لتحويل باب الرحمة إلى كنيس يهودي، ويشكل خطوة متقدمة لتحقيق الحلم الإسرائيلي في هدم المسجد القبلي وإقامة ما يسمى بالهيكل المزعوم".
وأضاف البيان : أيها القابضون على الجمر في زمن الردة والانهيار العربي الإسلامي الرسمي إن الرهان عليكم انتم لأنكم دوما تتقدمون الصفوف، وتدافعون عن شرف امة ثبت أنها كغثاء السيل وتتلهف وتهرول للتطبيع مع الاحتلال، والأكثر من ذلك تشارك في المؤامرة على شعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية.
وتابع البيان: "أحرار وحرائر القدس وماجديها وماجداتها.. انتم المتقدمون دوما الصفوف وصناع النصر والمجد لشعبنا ولقدسنا ولأقصانا ولقيامتنا، هزمتم المحتل في معركة البوابات الالكترونية وكنتم القادة الحقيقيين لهذا الشعب، وحتما ستكونون في المقدمة لكسر الاقفال والسلاسل التي تطوق باب الرحمة، وستفشلون بعزيمتكم الحديدية وإرادتكم الجبارة مخططات التقسيم المكاني والزماني.. بصلواتكم في الشوارع والساحات العامة وأمام باب الرحمة وكل أبواب المسجد الأقصى وبسجاجيد صلواتكم المقاومة ستهزمون هذا المشروع والمخطط التهويدي التقسيمي بحق الأقصى".
ودعا البيان مجلس الأوقاف الإسلامي الجديد من أجل العمل على إقامة الصلوات بشكل دائم أمام باب الرحمة حتى يتراجع الاحتلال عن إغلاقه بالسلاسل.
وأكملت القوى بيانها قائلة "نحن نثق أن مجلس الأوقاف يعي طبيعة الأهداف الإسرائيلية من هذه الخطوة، وخصوصاً بأن الاحتلال استهدف باب الرحمة بالإغلاق منذ عام 2003 ومن ثم لجأ الى المحاكم عام 2017 لإغلاقه بذريعة أن لجنة العلوم والتراث الموجودة في المكان لها صلة بـ"الإرهاب"، وهذه الخطوة الآن تشكل تهديداً جدياً وحقيقياً لأقصانا قبلتنا الأولى ومسرى نبينا محمد عليه الصلاة والسلام وتمهد لخطوات اكثر خطورة".
وأكد البيان استمرار الفعاليات الشعبية والجماهيرية وتصعيدها بشكل مستمر لخلق حالة شعبية ضاغطة تمهد لهبات شعبية تلجم الاحتلال وتمنعه من مواصلة بطشه وقمعه وتنكيله بشعبنا الفلسطيني.
وأهاب البيان بوزارة التربية والتعليم الفلسطينية والمؤسسات والفعاليات والأطر الشعبية والجماهيرية والعشائر والعائلات وأهلنا وشعبنا في الداخل الفلسطيني لتكثيف زياراتهم وتواجدهم في المسجد الاقصى المبارك.