ما إن خرجت مشاهد التطبيع العلنية والجماعية بين المسؤولين العرب ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر وارسو، الأسبوع الماضي، حتى لاقت تنديدًا عربيًّا نخبويًّا شعبيًّا، ليطلق نشطاء عرب حملة رافضة للتطبيع (إسرائيل).
وشهدت حملة #التطبيع_خيانة، مشاركة واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، إذ بلغ حتى إعداد هذا التقرير مجموع التغريدات أكثر من 65 ألف تغريدة، وصلت إلى نحو 27 مليون مغرد.
صحيفة "فلسطين" رصدت الحملة، التي تنوعت تغريداتها وشملت صورًا ومقاطع فيديو تندد بالتطبيع، وتعمل على توعية المشاهد من خطره على القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية التي يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى تهويدها.
الأكاديمي العربي، أحمد بن راشد بن سعيد، عبد عبر حسابه في تويتر قائلًا: "لن يمرّ التطبيع إلا بتوهين أمر الدين في النفوس، والاعتداء على نصوصه، وشيطنة دعاته، أو قمعهم. ولذلك فإن التطبيع شرٌّ محض #التطبيع_خيانة.
أما المسؤول القطري فيصل بن جاسم آل ثاني، فكتب عن تمثيل الزعماء العرب لشعوبها: "أكبر دليل أن الأنظمة العربية لا تمثل شعوبها أن الشعوب تؤمن أن #التطبيع_خيانة ومذلة وتفريط وتقف مع فلسطين، أما الأنظمة فتطبع وتفعل كل شيء ما دام يأتيها بأوامر خارجية".
وقال "لكنها (الأنظمة العربية) لن تسمع لرأي المواطنين وتعطيهم حقوقهم وحرياتهم وتكون ممثلًا حقيقيًّا لهم ومعبِّرًا عن آمالهم وطموحاتهم مثل باقي أمم الأرض".
أما د. طه الدرازي، الاستشاري العربي في جراحة الدماغ والأعصاب فوصف التطبيع بأنه الفاضح الخائنين قائلًا: "#التطبيع_خيانة والمستفيد الوحيد منه هو #الكيان_الصهيوني_المحتل كلما حاول المطبعون إخفاء خيانتهم فضحهم الصهاينة".
رئيس مركز العودة الفلسطيني في بريطانيا زياد العالول قال: "التطبيع مع الاحتلال عمل فرز بين الشعوب الرافضة للتطبيع وقياداتهم التي تهرول نحو التطبيع. #التطبيع_خيانة".
الباحث علي مراد فقد صنف المطبعين لنوعين قائلًا: "الأول مطبّع خوفًا على كرسيه وسعيًا لحماية نفسه من المعارضين، والثاني مطبّع مقتنع بأنّ مصالحه الاقتصادية تفرض عليه الذهاب إلى العدو".
وأضاف: "الأول اختار معانقة عدو شعبه خوفًا من شعبه، والثاني فكّر بمصلحته الخاصة في حين يُدخِل عدوًا سيبتلع ثروات شعبه #التطبيع_خيانة".
الصحفي اليمني عبد الله طربوش قال: "إلى جانب مشكلتنا مع (إسرائيل) في كونها محتلة والموقف منها بات وسيلة للمزايدة السياسية، وفرصة للتأليب على الفرقاء، ومنصة يستغلها المتطرفون لإطلاق خطابات رنانة ضد #إسرائيل، في الوقت الذي يقاتلون شعوبهم ويمعنون في تشريدهم، والصهاينة لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون #التطبيع_خيانة".
الأكاديمي عدنان أبو عامر نشر عددًا من صور تجمع مسؤولين عربا مع مسؤولين إسرائيليين، متسائلا: "هل تبقى في هذا الألبوم متسع لمن يريد الانضمام لهؤلاء؟ من تخيل أن نشهد هذا التهافت العربي على (إسرائيل) في زمن قياسي؟ أي دعاية انتخابية يحصل عليها نتنياهو أكثر من هذه الاختراقات؟ #التطبيع_خيانة".
أما الكاتبة احسان الفقيه غردت بالقول: "الواهمون العرب المهرولون للتطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل، لا يعلمون أن مشروع إقامة #إسرائيل_الكبرى من النيل إلى الفرات كهدف إستراتيجي لم ينتهِ ولا يزال يتم تنفيذه على مراحل وأن الاعتراف والتطبيع معه به يسهل عليه الانطلاق لمراحل أخرى، ستهدد وجودهم لو كانوا يعقلون! #التطبيع_خيانة".