أدان الأردن، الإثنين، إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لأبواب المسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين في باحاته.
وقال بيان صادر عن المتحدث باسم وزارة الخارجية، "سفيان القضاة":"قدمنا مذكرة احتجاج لوزارة الخارجية الإسرائيلية؛ تُدين هذا التطور الخطير".
وطالب المتحدث الأردني، (إسرائيل) كقوة قائمة بالاحتلال، وفقا للقانون الدولي، "بإعادة فتح الأبواب فورا واحترام حرمة المكان المقدس، وعدم أعاقة دخول المصلين".
وأشار إلى ضرورة سحب جميع المظاهر الأمنية في المسجد الأقصى واحترام مشاعر المسلمين.
وأوضح أن "هذه الإجراءات تعد انتهاكا سافرا للوضع القائم التاريخي والقانوني، ولالتزامات (إسرائيل) كقوة قائمة بالاحتلال بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وحمّل المسؤول الأردني، سلطات الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن سلامة المسجد الأقصى.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلن الشيخ عمر الكسواني، مدير المسجد الأقصى، أن قوات الاحتلال أعادت بعد ظهر اليوم، فتح أبواب المسجد الأقصى بعد إغلاق استمر أكثر من ساعة.
وأغلقت سلطات الاحتلال، أبواب المسجد ومنعت الدخول إليه، واعتدت بالضرب على مصلين وحراس وموظفين في دائرة الأوقاف، بعد يوم واحد من وضعها سلاسل حديدية مع قفل على الباب الواقع على رأس الدرج المؤدي إلى مبنى باب الرحمة، ما أثار حفيظة المصلين.
يذكر أن دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس ، بموجب القانون الدولي الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.
كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس، بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة في 1994).
وفي مارس/ آذار 2013، وقّع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتفاقية تعطي الأردن حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.