أعلنت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، السبت 4-2-2017، إطلاقها سلسلة فعاليات تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حتى نهاية الأسبوع الجاري، وذلك في ظل حالة تغول إدارة مصلحة السجون على الأسرى.
وافتتحت اللجنة باكورة فعاليتها بنصب خيمة تضامنية مقابل الهيئة الدولية لمنظمة الصليب الأحمر بغزة اليوم الأحد، أمها عدد من الأسرى المحررين وقيادة العمل الوطني والإسلامي، والشخصيات الاعتبارية والمتضامنين مع قضية الأسرى.
وفي كلمة اللجنة خلال مؤتمر صحفي، وجه القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش التحية للأسرى في سجون الاحتلال، مؤكدًا في ذات الوقت على التضامن الشعبي والفصائلي الكامل معهم ومع قضيتهم العادلة.
وقال البطش إن ما قام به الأسيران خالد السيلاوي، ومحمود نصار تجاه سجانيهم، يعبر عن إرادة الأسرى جميعهم، وإرادة الشعب الفلسطيني كله جميعه، مضيفًا "إرادة السيلاوي ونصار لن تنكسر لأنها إرادة الحياة وإرادة الحرية وإرادتنا جميعًا".
وأضاف: "العدو الصهيوني لابد أن يتفهم جيدًا أننا أصحاب حق وأن أصحاب الحق لا يتنازلون أبدًا عن حقهم"، داعيًا في ذات السياق إلى ضرورة تنفيذ حراك شعبي ودعم انتفاضة القدس بما يؤازر الأسرى وقضيتهم.
ودعا البطش أبناء الشعب الفلسطيني جميعه للقيام بتحركات عارمة منظمة للضغط من جانبها على المحتل الإسرائيلي، ليوقف ممارساته العنصرية التعسفية بحق الأسرى، سيما وأنه محتل لا يقوى على تنغيص الحياة وكدرها.
ووجه البطش حديثه لأهلنا في الضفة المحتلة والداخل المحتل مطالباً إياهم بخروج الجماهير واللجان الشعبية بالحجارة والزجاجات الحارقة والكاوتشوك، للتعبير عن التضامن مع الأسرى والتخفيف من مجريات العنصرية المنفذة بحقهم.
كما دعا أهل قطاع غزة، لتفعيل الفعاليات المساندة للأسرى المعبرة عن وحدة الشعب واهتمامه وأن تبقى هذه القضية على سلم أولوياته، مطالبا إياهم بأن يؤموا خيمة التضامن التي أقامتها لجنة القوى والفصائل، للتعبير عن تضامنهم مع الأسرى والمعزولين منهم بشكل خاص.
وطالب إلى جانب ذلك بضرورة تبني استراتيجية وطنية فلسطينية لتحرير الأسرى من سجون الاحتلال، وذلك في ظل سعي أبطال المقاومة المستمر من أجل هذه اللحظة.
إلى ذلك، نظمت حركة الأحرار وقفة تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال، شارك فيها ممثلو الفصائل الفلسطينية والأسرى المحررون والوجهاء والأعيان وقيادة الحركة, ومؤسسات محلية مهتمة.
ودعا الناطق باسم الحركة في كلمة له خلال مؤتمر صحفي، أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس لتصعيد الانتفاضة وتفعيل المقاومة لإسناد أسرانا في معركتهم داخل السجون، مؤكدا أن ذلك يعد من أهم عوامل نصرة الأسرى ومساندتهم.
ودعا خلف الفصائل الفلسطينية لتبني استراتيجية وطنية لتفعيل وتدويل قضية الأسرى لتبقى حاضرة بشكل دائم, مطالبًا السلطة بوقف التنكر لمعاناة الأسرى ووقف جريمة التنسيق الأمني التي هي سبب في وجود مئات الأسرى في سجون الاحتلال, ورفع يدها الثقيلة عن أبناء شعبنا ومقاومته ليتصدوا لإجرام الاحتلال بحق أسرانا.
وحمَّل خلف دولة الاحتلال كامل المسؤولية عن حياة وسلامة الأسرى وخاصة الأسيرين "السيلاوي" و"نصار" منفذي عملية الطعن, مؤكدًا بأن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء استمرار جرائم الاحتلال بحق الأسرى.
ودعا المؤسسات الحقوقية والإنسانية لتحمل مسؤولياتها كاملة تجاه أسرانا انسجامًا مع مبادئها ومواثيقها التي انطلقت من أجلها لحماية حقوق الإنسان من جرائم الأعداء, مؤكدًا بأن الكيل بمكيالين والصمت على جرائم الاحتلال هو تشجيع له.
وفي ذات الوقفة التضامنية، قال مدير الأنشطة والفعاليات في وزارة الأسرى والمحررين بغزة، صابر أبو كرش إن الاعتداء الذي يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال، فاق كل الحدود، وأن هذا الاعتداء وما يصحبه من تنكيل يأتي بقرار سياسي من حكومة نتنياهو.
وأشار أبو كرش إلى أن ما قامت به وحدة "المتسادا" الإسرائيلية في السجون الثلاثة نفحة-رامون-والنقب أكبر دليل على إجرام هذا السجان بحق أسرانا، مؤكدًا أن ما قام به الأسير "نصار" و"السيلاوي" ليس إلا دفاعًا عن النفس بعد اعتداء السجانين عليهم.
وتابع أن الاحتلال وبعد الاعتداء على الأسيرين لم يقدم على تقديم أي علاج لهما، محملا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهما، فيما طالب في ذات الوقت المؤسسات الدولية وخاصة الصليب الأحمر التي تنتهج الصمت "حتى الآن"، بضرورة التدخل لرفع المعاناة عن الأسرى.
من جهته، دعا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل إلى استمرار فعاليات الدعم والإسناد للأسرى في سجون الاحتلال، والذين يخوضون معركة شرسة مع محتل وإدارة لا لغة لديهم إلا لغة الإرهاب.
وأكد المدلل أن الاحتلال وحكومته العنصرية مهما استخدما من أدوات بطش فلن يرهبا شعبنا الفلسطيني والأسرى، داعيًا الأسرى في السجون للاستمرار في ثورتهم تجاه الاحتلال الذي يأسر حريتهم.