السكر والملح هما خطران يدهمان صحة الإنسان، ويدعو البعض إلى التوقف عن تناولهما لتفادي المخاطر وتحقيق مكاسب صحية لتحسين عمل وظائف الجسم، فما تأثير التوقف عن تناولهما تمامًا؟
وفي الطبيعية هناك بدائل طبيعية عن السكر المكرر أو ما يوجد في الأطعمة ويسمى كربوهيدرات، والملح حيث يدخل الصوديوم في تركيب الكثير من الأغذية، ولذا يجب اتباع نظام غذائي صحي متوازن لأخذ السكر والملح منه للحفاظ على صحة الإنسان والنسب التي يحتاج إليها الجسم.
الكربوهيدرات
اختصاصي التغذية رمضان شامية قال: "السكر الأبيض المكرر، والأغذية المصنوعة من القمح المكرر قدر الإمكان يجب التوقف عن تناولهم، واستبدالهم بالسكر الخام البني، والأغذية المصنوعة من الحبوب الكاملة، والبقوليات".
وأضاف شامية لـ"فلسطين": "كما يجب التوقف عن تناول الأرز الأبيض والاستعاضة عنه بالأسمر وسلقه بقشرته لاحتوائها على مضادة للأكسدة التي تحارب أنواع مختلفة من السرطان".
وبين أن الخضراوات، والحبوب الكاملة، والمكسرات، البقوليات، والفواكه، مصدر رئيس للسكر، لذا ليس هناك حاجة إلى وضع السكر في المشروبات بل يجب التعود على شربها دون سكر.
وأوضح شامية أنه يفضل تناول الفواكه بقشرها دون تصفيتها لقيمتها الغذائية العالية، كالعنب يتم عصره بقشره وبزره، والليمون أيضًا، والتفاح، ويمكن إضافة النعناع لكسر حموضة الليمون على سبيل المثال ويمكن تحليته بالتمر.
السموم
وشدد على أن هذه العصائر تخلص الجسم من السموم، وتزيل الحصوات من الكلى والمرارة.
ولفت اختصاصي التغذية إلى أنه يمكن إضافة العسل الطبيعي للعصائر بدلا من السكر لأنه يضاعف من قيمتها الغذائية، أما السكر فيخفض قيمتها الغذائية إلى الثلث.
وأشار إلى أن السكر من أخطر السموم على الجسم والمسؤول عن إخراجها الكبد والكلى، لذا من تعود على تناول السكر بكثرة فإنه يتلف الكبد والكلى ويجهد البنكرياس، كما يؤدي إلى كسل الغدة الدرقية، وزيادة الدهون حول الكرش، ومشكلات في القلب ويزيد من دهون الدم، ويتسبب في تصلب الشرايين والجلطات والسكتات الدماغية.
وبين شامية أنه للمحافظة على قلوية الدم يجب شرب الفواكه دون أي محلي صناعي أو طبيعي.
ولفت إلى أن نسبة السكر في جسم الإنسان من 70 إلى 120، وخطأ من يعتقد أن التوقف عن تناول السكر المكرر سيخفض من نسبته في الجسم ويسبب له مشكلات صحية.
وبين شامية أن السكر يتزود به الجسم من الأكل الصحي المتوازن من مصادره الطبيعية كالفواكه والخضار، كما أن الجسم يوفر السكر من الجليكوجين في الكبد، ومن خلال حرق الخلايا الميتة والضعيفة، ومن ثم يحول الدهون إلى جلكوز، لذا قال عليه الصلاة والسلام "صوموا تصحوا".
أما الملح، فذكر أن حاجة الإنسان من الملح 2.3 ملغم يوميًّا، أي بمعدل ملعقة صغيرة ولا يمكن منعه تمامًا لأن الصوديوم يحافظ على القلوية والحمضية في الجسم، فانخفاضه يعمل على ارتفاع نسبة البوتاسيوم والذي يؤدي إلى ادرار البول وبالتالي يسبب جفافًا للجسم.
حبس السوائل
وأوضح اختصاصي التغذية أن من تعود على تناول المخلل والزيتون يجب ألا يضع الملح في طعامه، ويضع الليمون على السلطة بدلا منه.
ونصح من يعانون من زيادة في الوزن، واحتباس السوائل في الجسم، التوقف عن تناول المخلل، وأخذ البوتاسيوم من مصادره الطبيعية كالأوراق الخضراء، والتفاح، والموز والفراولة.
وأشار شامية إلى أن الإكثار من تناول الملح يؤدي إلى حبس السوائل في الجسم وبالتالي ارتفاع ضغط الدم.
وأكد أن الملح مهم لانقباض العضلات والبوتاسيوم أيضًا، لذا يجب ألا يطغى أحدهما علىالآخر، وكل المنتجات الحيوانية الصوديوم فيها أعلى من البوتاسيوم، والمنتجات النباتية بالعكس البوتاسيوم أعلى من الصوديوم، لذا ينصح مرضى ضغط الدم بالإكثار من الفواكه والخضار.