قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية: "في أي مواجهة قادمة مع الاحتلال الإسرائيلي سيشاهد العالم العربي شيئًا مختلفًا عن 2014م، رغم الحصار الذي لو فرض على كيانات كبرى ودول لكانت انهارت".
جاء ذلك في حوار مع صحيفة "المصري اليوم" المصرية نُشر اليوم السبت، شدد فيه على أن "المقاومة الفلسطينية استطاعت بناء قوة داخل قطاع غزة فقصفت "تل أبيب" بـ2012م، وصمدت في حرب الـ51 يومًا بـ2014م، ووصلت إلى مستوى نظرية الردع مع الاحتلال، وبعد 2014م استطاعت غزة بناء مقاومة تحمى القطاع وعصية على الكسر".
وأكمل قائلًا: "استطعنا إدارة القطاع أمنيًّا وإنهاء الانفلات الأمني، وهناك إحكام أمنى بغزة بفضل أداء الأجهزة الأمنية وتعامل المواطنين معها"، مؤكدًا أنه على مستوى بناء المقاومة وتراكم القوة والنجاح وتوفير الأمن في إدارة المنظومة المدنية "غزة لم تنهَر رغم ظروف الحصار".
وفي سياق منفصل تطرق هنية إلى الحديث عن الأزمة السورية وعن علاقة حركته بالنظام السوري، فقال: "منعنا تورط بعض الفلسطينيين في الأحداث السورية، لأن معركتنا في الداخل الفلسطيني، ومع الاحتلال الصهيوني".
وتابع : "في بداية الأحداث التي مرت بها المنطقة وتحركات الشعب السوري بذلنا جهودًا عبر قيادات حماس هناك، وجرت تشاورات مع القيادات الرسمية السورية بشأن كيفية استيعاب الحركة هناك ومعالجة الأوضاع، وكيف يمكن أن تبادر القيادة السورية في خطوات لاحتواء الموقف من باب النصيحة والأخوة فقط، وليس التدخل بالشأن الداخلي لسوريا".
وأكمل هنية: "قدمنا نصائح للقيادات هناك، وهم لم يستمعوا لنا، وفضلوا السير في طريقهم، بدأت الأمور تأخذ منحى المواجهات الدموية، وقيادة الحركة في هذا الوقت قرأت الموقف، ورأت أنها تنحاز إلى الشعوب ومطالبها، وفي الوقت نفسه لا تريد أن تسيء للنظام، أو تدخل بتحالف مع الشعب ضد النظام أو مع النظام ضد الشعب".
وختم بقوله: "لذلك اختارت الحركة الطريق الأيسر والأسهل لها، وكان الخروج من سوريا، ومنذ ذلك التاريخ حتى الآن لم نسئ إلى سوريا أو نظامها، ولم نتنكر لما قدمته لنا أو للمقاومة أو للشعب الفلسطيني، خاصة الموجود منه في سوريا بمخيم اليرموك، وما حدث ليس له علاقة بالغدر أو الأمان".