قائمة الموقع

"محمد" بفحص الدم يختبر نفسه "جراحًا"

2019-02-16T11:00:00+02:00

في غرفة التجارب العلمية وقف "محمد البطنيجي" مرتديًا المريول الأبيض، وبيده يمسك جهاز فحص الدم، يوخز إبهام يد إحدى الزائرات، ثم بشريحة زجاج شفافة صغيرة الحجم يطبع ثلاث بقع من الدم، وبجانبه وضع ثلاث زجاجات صغيرة: بإحداها محلول بلون أبيض شفاف، والثانية أصفر، والأخيرة أزرق.

وبعود خشبي رفيع مزج "محمد" ذو السنوات العشر المحلول مع بقع الدم، وأخذ يدقق أيها سيتخثر، وبالفعل بعد دقائق من التدقيق أخبرها أن نوع فصيلة دمها (A-).

محمد مولع بالتجارب العلمية، ويميل إلى المواد العلمية في المنهاج، لذا منذ اللحظة الأولى لإعلان إطلاق مخيم ديكستر العلمي شارك دون تردد، مع أن الأطفال في مثل سنه يفضلون قضاء إجازتهم في الترفيه واللعب ليتحرروا قليلًا من الدراسة.

يقول محمد لـ"فلسطين": "أحب تنمية قدراتي العلمية، لذا كان لدي فضول في ماذا سيضيف إلي المخيم، فتعرفت إلى أجزاء الجسم الحيوية والأحماض الموجودة داخله، وصرت ماهرًا في معرفة فصيلة الدم لأي شخص، وتعرفت إلى كيفية زراعة النباتات".

ويضيف: "المخيم العلمي رسخ معلوماتي العلمية لأنني كنت أطبقها بالتجارب العلمية، وتعرفت إلى معلومات لم أكن أعرفها".

ويشير محمد إلى أن المخيم العلمي قام بالدور المنوط بالمدرسة، وهو إجراء التجارب الموجودة في المنهاج كافة، ولكن ما يحدث أن التجارب تحفظ نظريًّا في المدرسة ولا تطبق للطلاب عمليًّا.

ويبين أنه استطاع في المخيم الجمع بين العلم والترفيه، وهذا أضاف متعة كبيرة لأنه يربط العلم بالواقع.

ويلفت محمد إلى أنه كسر الخوف الذي كان ينتابه من الذهاب إلى الأطباء والمختبر بسبب إبرة فحص الدم، لأنه بات يطبقها بنفسه بكل سهولة.

ويوجه نصيحة لكل طالب ألا يتوانى في الالتحاق بالمخيم العلمي المقبل، لأنه بجانب المتعة سيساعده على التفوق في دراسته، بسبب ترسيخ المعلومات في ذهنه بإجراء التجارب.

ويطمح محمد إلى أن يصبح طبيب جراحة في المستقبل، لذا سيستمر في البحث والتعلم والإبحار أكثر فيما يقوده إلى تحقيق حلمه.

اخبار ذات صلة