قائمة الموقع

​إيران تختبر صواريخ جديدة في خضم التوتر مع واشنطن

2017-02-04T14:35:02+02:00
صورة أرشيفية

نظمت إيران، السبت 4-2-2017، مناورات عسكرية شملت اطلاق صواريخ وذلك على خلفية عودة التوتر مع الولايات المتحدة التي تواصل التصريحات العدائية لطهران منذ تولي دونالد ترامب رئاسة البلاد. واتخذت الادارة الأميركية الجديدة موقفا هجوميا وأعلن وزير الدفاع جيمس ماتيس أن إيران "أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم".

وجرت المناورات في محافظة سمنان (شمال شرق) غداة فرض واشنطن عقوبات جديدة على طهران ردا على قيامها بتجربة صاروخ بالستي في 29 كانون الثاني/يناير أثارت غضب واشنطن.

وأورد موقع "سباه نيوز" للحرس الثوري الإيراني أن المناورات ستشمل عدة أنظمة للرادارات والصواريخ المصنوعة محليا بالإضافة إلى اختبار مراكز للقيادة.

وأضاف أن الصواريخ التي استخدمت في المناورات هي للمدى القصير جدا (75 كلم).

وتؤكد إيران أنها تملك مختلف أنواع الصواريخ بما فيها للمدى البعيد (الفي كلم) القادرة على بلوغ (إسرائيل) التي لا تعترف بها طهران.

تحذير إيراني

ونقلت وكالة تسنيم عن قائد فوج الفضاء في الحرس الثوري العميد علي حاجي زاده قوله إن "التهديدات التي أطلقها بعض المسؤولين الأميركيين تجاه إيران ليست الا تخرصات"، مضيفا "اذا ارتكب الأعداء أي خطأ فإن صواريخنا ستسقط على رؤوسهم".

ومنذ تنصيب ترامب في 20 كانون الثاني/يناير، واللهجة في تصعيد بين واشنطن وطهران اللتان لا تقيمان علاقات دبلوماسية منذ 1980 بعد أشهر على الثورة الاسلامية في إيران في 1979 واحتلال السفارة الأميركية في طهران.

بعد اعلان واشنطن الجمعة فرض عقوبات جديدة على طهران، سارعت هذه الأخيرة إلى القول بأنها ستتخذ اجراءات للرد بالمثل تستهدف "أفرادا وشركات أميركية" تدعم "مجموعات إرهابية".

ويأتي ذلك أيضا ردا على قرار ادارة ترامب منع دخول رعايا من سبع دول إسلامية الى الولايات المتحدة من بينها إيران.

وقالت طهران إن القرار الذي علق قاض فدرالي أميركي تنفيذه مؤقتا "مهين" و"مخز".

وشن ترامب حملة من الانتقادات لإيران على تويتر كان اخرها انها "تلعب بالنار" وذلك قبل ساعات فقط على اعلان العقوبات الجديدة.

رغم التصعيد، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الجمعة أن "إيران لا تخيفها التهديدات لأننا نستمد أمننا من شعبنا. لن نشن أبدا حربا".

تصريحات "مبتذلة"

من جهته، قال النائب الأول لرئيس الجمهورية اسحاق جهانغر، أن الاتهامات الاميركة لإيران "باتت بالة و مُبْتَذَلة" وفقا للوكالة الرسمية.

وأضاف أن إيران ليست مشكلة للمنطقة، بل تساعد على استقرار الوضع فيها".

في المقابل، استبعدت إيران العدول عما تعتبره حقا سياديا في اختبار صواريخ يمكن تزويدها بأسلحة "تقليدية" وغير نووية ومخصصة فقط للدفاع عن أراضيها إزاء "أعدائها".

وكان اللواء حسن سلامي المسؤول الثاني في الحرس الثوري أكد الخميس أن طهران لن تكتفي بالاستمرار في هذه السياسة بل ستكثفها.

وقال سلامي كما نقلت عنه وكالتا تسنيم وايسنا للأنباء أن "عدد الصواريخ والبوارج وقاذفات الصواريخ الدفاعية لدى إيران يزداد يوما بعد يوم".

وتبرر إيران استخدامها لـ"صواريخ دفاعية" بأن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين استخدم أسلحة كيميائية ضد أراضيها خلال حربه مع إيران (1980-1988).

مع أن ترامب نفذ تهديداته باعتماد موقف أكثر تشددا إزاء إيران، الا أنه لم يتعرض بعد للاتفاق الدولي الموقع في 2015 مع إيران حون برنامجها النووي.

وأتاح الاتفاق لشركة بوينغ الأميركية توقيع عقد مع إيران لشراء 80 طائرة من أجل تجديد أسطولها المتقادم. كما أن شركات أميركية أخرى في قطاع النفط والغاز تريد الاستثمار في السوق الإيرانية.

اخبار ذات صلة