قائمة الموقع

إدانة واسعة لمزاعم وزير خارجية البحرين حول القضية الفلسطينية

2019-02-16T07:32:15+02:00
صورة أرشيفية

دانت فصائل فلسطينية تصريحات وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، التي زعم فيها بأن (التهديد الإيراني) أخطر وأهم من القضية الفلسطينية، معتبرة هذه التصريحات "المرفوضة" محاولة لتبرئة حكومة الاحتلال الإسرائيلي من جرائمها تجاه الفلسطينيين.

واستنكرت الفصائل تصريحات الوزير البحريني الذي أكد خلال إحدى جلسات مؤتمر وارسو أن بلاده "ستقوم في نهاية المطاف بإنشاء علاقات دبلوماسية مع (إسرائيل)"، مضيفًا: "في المراحل الأخيرة رأينا تحدياً أكبر هو الأخطر في تاريخنا الحديث وهو تهديد إيران، وهو العائق أمام حل القضية الفلسطينية".

القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري، قال في تغريدة عبر حسابه على موقع (تويتر): "الاحتلال الاسرائيلي سيبقى هو العدو الحقيقي للأمة والإنسانية وإيران لها مكانتها ودورها في دعم القضية الفلسطينية".

بدوره، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية رباح مهنا، أن موقف البحرين يعبر عن انحيازها لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية و(إسرائيل)، كما أن فيه تسليم بالتبعية المطلقة للإدارة الأمريكية التي ستفرض سيطرتها على بعض الأنظمة العربية ومن ثم تفتح المجال أمام (إسرائيل) لتكون جزءًا مقبولًا ومرحبًا به في العالم العربي ضد مصالح الشعوب العربية وضد القضية الفلسطينية.

واستنكر مهنا هذه التصريحات ورأى أنها ستعود بالضرر على الشعب البحريني، ورد على الوزير البحريني بالقول: "خسئت أيها الرجل".

وأوضح مهنا في حديثه لصحيفة "فلسطين"، أن الجبهة الشعبية ترفض هذا الأسلوب وفي ذات الوقت تراهن على الشعوب العربيةبالتحرك ضد هؤلاء الحكام رغم ما يعانونه من وهن وصعف، مستدركًا بالقول: "لكن قريبًا سوف تدرك الشعوب خطورة هذه السياسة ليس على القضية العربية الفلسطينية فحسب بل على قضاياهم واستقلالهم ورفاهيتهم".

من جهته، قال مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي داود شهاب في تصريح صحفي: إن موقف وزير الخارجية البحريني يدل على أنه "شخص يعيش خارج سياق التاريخ".

وعدّ عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، أن هذه التصريحات تخدم الاحتلال وتبرئه من جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أنها جاءت من تجليات مؤتمر وارسو.

وقال أبو ظريفة لصحيفة "فلسطين": هذه التصريحات تبرئ (إسرائيل) من جرائمها بحق شعبنا الفلسطيني، ومحاولة تحميل المسؤولية لأطراف إقليمية داعمة للشعب الفلسطيني، وهذه للأسف الشديد واحدة من تجليات مؤتمر وارسو.

وأضاف: "تحاول أمريكا تشكيل حلف من هذا المؤتمر لحماية مصالحها و(إسرائيل) من خلال خلق عدو وهمي بديل لـ(إسرائيل) التي تشكل عدوا لكل الأمة العربية والإسلامية".

وأكد على موقف الديمقراطية برفض هذه التصريحات وإدانتها واعتبارها خدمة مجانية للاحتلال.

وردًا على الوزير البحريني، قال أبو ظريفة: "نحن لسن بحاجة لنصائح في كيفية إدارة علاقاتنا مع الدول الإقليمية والإسلامية ومن يقدم الدعم للقضية الفلسطينية ويقف معه في المحافل الدولية".

وأشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تطلق فيها تصريحات خيانية تطبيعية من الوزير البحريني.

وجدد رفض الديمقراطية بأي شكل من الأشكال لمحاولة ضرب العلاقات بين الفلسطينيين والجمهورية الإيرانية، مشيدًا بدورها في دعم المقاومة الفلسطينية.

اخبار ذات صلة