أكدت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار على استمرار المسيرة ودعت الجماهير للاحتشاد يوم الجمعة القادمة تحت عنوان (مسيرات العودة وكسر الحصار خيارنا)، وذلك رداً على كل الأصوات الانهزامية والانتهازية التي تشكك في هذا العمل الوطني والجماهيري العظيم، كما قالت الهيئة.
وشددت الهيئة على أن رسالة شعبنا اليوم في جمعة "غزة عصية عن الانفصال والانكسار، للمجتمع الدولي والأمم المتحدة والقوى الأوروبية أن لا يخلطوا بين القناعات السياسية المغلوطة في أذهانهم، وبين الوضع الإنساني في غزة وأن لا يرتكبوا خطيئة السكوت على الجرائم التي ترتكب في غزة.
ووجهت الهيئة في ختام فعاليات جمعة غزة عصية عن الانفصال والانكسار، إلى بعض المتنفذين من قادة الأمة العربية والإسلامية، "إياكم والانخراط في جريمة التطبيع مع العدو وتسهيل مهمته في قتل أطفالنا وسرقة مقدراتنا، وتهديد مقدساتنا، والسطو على أحلامنا في العودة والتحرير وتقرير المصير، فليست هذه أخلاق العروبة، وشهامة العرب والمسلمين، كما نعلن رفضنا لمؤتمر وارسو المشبوه الذي يهدف إلى تنفيذ صفقة القرن ومحاربة كل القوى الحية في امتنا التي ترفض التطبيع وتحارب الكيان الغاصب".
ودعت الهيئة إلى المشاركة في الحملة الدولية وهاشتاق #التطبيع_خيانة الذي سيطلق غداً السبت تمام الساعة السابعة مساء بتوقيت القدس رفضا لمؤتمر وارسو.
وأوضحت الهيئة أن تعزيز صمود الجماهير بالقطاع كي تقف في مواجهة مؤامرة صفقة القرن وتقسيم الوطن يستدعي تحقيق الشراكة وتكريس النهج الديمقراطي ومواجهة المؤامرات التي تحاك ضد الشعب والقضية وعلى رأسها صفقة القرن المشؤومة.
ووجهت الهيئة رسالة للاحتلال: "إذا كنتم تظنون أن عقاب مليوني فلسطيني في قطاع غزة هو مادة انتخابية في بازار الانتخابات الصهيونية المتطرفة فإنكم تذهبون بعيدا في الدجل والكذب على أنفسكم وشعبكم، فغزة لن تهدأ أبداً إلا إذا نالت حقوقها وحقوق شعبها كاملة في الحرية والتحرير والعيش بكرامة، وإنها ستقاوم الظلم بكل الوسائل المشروعة والمكفولة لها دوليا وانسانيا من أجل تحقيق أهدافها الوطنية، فأنتم احتلال ونحن واقعون تحت حصار الاحتلال المخالف لكل القوانين، واعلموا أننا سنحاصركم كما تحاصروننا، ونحن لكم بالمرصاد".
وطالبت الهيئة الجميع بالسعي الحثيث لاستدراك الكارثة الإنسانية العبثية المفروضة على غزة، وخصت بالذكر "القيادة المصرية التي تعمل بلا كلل للتخفيف من وطأة الحصار، والسيد "ميلانوف"، بأن يزيدوا من وتيرة العمل للضغط على الاحتلال لرفع الحصار ونزع فتيل الانفجار، وتنفيذ المشاريع المختلفة التي تسهم في إنهاء الحصار".
ووجهت الهيئة الشكر للدور الروسي لجمع وحدة الصف الفلسطيني انسجاماً مع الدور المصري ونؤكد مرة أخرى أن أقصر الطرق لمواجهة العدو هو الوحدة القائمة على الشراكة الكاملة والاحترام والديمقراطية.