فلسطين أون لاين

​البروتين الصناعي ولاعبو كمال الأجسام

...
زيادة البروتين أو نقصه كثيرًا يؤثران في عمل الكبد
غزة/ هدى الدلو:

إن البروتين عنصر غذائي مهم لممارسي رياضة كمال الأجسام، فهو المسؤول الأول عن بناء العضلات، فعند ممارسة اللاعبين لهذه الرياضة تمارينهم المجهدة والهادمة لألياف العضلة يتناولون كميات عالية جدًّا من البروتين إما بالأكل أو المكملات الغذائية، فتبدأ العضلة البناء من جديد، وتصبح أقوى وأكبر مما كانت عليه قبل التمرين.

اختصاصية التغذية مرام بشارة قالت: "من العناصر الغذائية التي تحتوي على البروتين الطبيعي بكثرة ونتناولها في حياتنا باستمرار: الحليب والأجبان والألبان، والفواكه والخضراوات، وجميع أنواع المكسرات، مثل: اللوز والجوز والكاجو والفول السوداني، والأسماك والدواجن واللحوم".

وأضافت: "وأيضًا البقوليات، مثل: الفاصوليا والعدس والبازلاء وفول الصويا، والحمص والفول، وغيرها من البقوليات".

أما من أنواع البروتين الصناعي الخاصة بكمال الأجسام فذكرت بشارة الكرياتين، وهي مادة تبني كتلة عضلية كبيرة في الجسم من غير أي زيادة في نسبة الدهون، وهي أيضًا مادة يفرزها الجسم في الوضع الطبيعي؛ ومصل اللبن، وهو مادة مستخلصة من الألبان الطبيعية، ويحتوي أيضًا على عناصر غذائية تتميز بسهولة الهضم.

وبينت أن مادة الجلوتامين من البروتين الصناعي، وهي تحفّز هرمونات النمو في جسم الإنسان، وهذه المادة أحد مصادر الطاقة وتقوي المناعة، وهي أيضًا تنشط عمليات الأيض الخاصة بالبروتين، منبهة إلى أنها -حسب دراسات علمية- تفيد فقط لاعبي كمال الأجسام الذين يعانون نقصًا في النظام الغذائي.

وتابعت بشارة حديثها: "لا شك أن للبروتين أضرارًا كما له فوائد عديدة، وتكون هذه الأضرار ناتجة عن تناول نسبة كبيرة من أحد أنواع البروتين، وفي حال تناول الشخص كميات كبيرة من البروتين يزيد الوزن زيادة غير مرغوب فيها، بسبب ارتفاع نسبة السعرات الحرارية في كثير من البروتينات".

وبينت أن تناول بودرة البروتين يسبب شعورًا بعدم الراحة النفسية والقلق المستمر، وقد يؤدي إلى الإصابة بأمراض الضغط والقلب، لأن البروتين يزيد نسبة الكولسترول، ما يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض.

ولفتت بشارة إلى أن من أضراره الإصابة بمرض النقرس، الذي سببه تناول كميات كبيرة من الأسماك واللحوم.

ولذلك لابد من الوقاية من الإصابة بأضرار البروتين بمراعاة نسبة السعرات الحرارية الموجودة في البروتين، وأخذ النصائح من اختصاصي تغذية مختص بهذا المجال لتفادي الإصابة بأي ضرر، وتوعية الشباب أضرار البروتين الزائد في الجسم.

وأوضحت أن زيادة البروتين أو نقصه كثيرًا يؤثران في عمل الكبد، ويسببان له المشكلات، إذ إن تناول لاعبي كمال الأجسام أو غيرهم كمية كبيرة من مكملات البروتين، أو تناولها مدة طويلة يسببان اضطراب نسبة البروتين وزيادتها عن الحد الطبيعي، والوظيفة الأهم للكبد هي أنه ينقي وينظف الجسم من السموم الموجودة بداخله، وبذلك أي مواد ضارة للجسم يتناولها الشخص تصل إلى الكبد وتسبب له الضرر، أيضًا الكبد يخزن بعض المواد التي يحتاج لها الجسم، مثل: البروتين، والكولسترول، والزلال، وإنزيمات أخرى.

واستكملت بشارة: "وللحفاظ على وظائف الكبد وحمايتها من الاختلال ينصح الأطباء بتناول كميات معينة ومحسوبة من مكملات البروتين، خاصة لاعبي كمال الأجسام، والكمية الكافية من مكملات البروتين تتوقف على سن الشخص وجنسه، فلكل سن ما يناسبه، لكن متوسط الكمية المسموح بها من مكملات البروتين هي نحو 40 - 70 غرامًا".

وأوضحت أنه في حال كان من يتناول مكملات البروتين لاعب كمال أجسام قد يزيد اختصاصي التغذية له الكمية؛ فجسمه وعضلاته يحتاجان إلى كميات أكبر من البروتين، لكن لا ينبغي تناول مكملات البروتين بكميات عشوائية دون الرجوع لمتخصص.

ويؤكد الأطباء أن لاعبي كمال الأجسام يمكنهم أن يستهلكوا 0.5 - 0.8 غرام من البروتين لكل رطل من وزن الجسم، خاصة في الأيام التي يمارسون فيها التمارين، أي أن الكمية المناسبة لمعظم لاعبي كمال الأجسام من الذكور 90 - 160 غرامًا، أما الإناث فتختلف كمية البروتين المسموح لهم بتناولها، ويحددها اختصاصي التغذيةبناء على عدد كبير من العوامل.