كشف مصدر مسؤول في أحد الفصائل الفلسطينية البارزة، النقاب عن حيثيات هامة جرت خلال لقاءات موسكو الأخيرة، التي جرت برعاية وزارة الخارجية الروسية.
وقال المصدر الذي شارك في اللقاءات المباشرة: إنّه ومنذ أن بدأت اللقاءات، بدا جليًا مزاجية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، وإطلاقه للتهديدات، وتوزيعه "لشهادات الوطنية" على الحضور.
وأوضح المصدر لصحيفة "فلسطين"، طالبًا عدم الكشف عن اسمه لدواعٍ شخصية، أنّ "الأحمد" تهجم مرارًا على ممثلي الجبهتين الشعبية والديمقراطية وبحضور الراعي الروسي للقاءات، وذلك كلما اتجهت كلمات الممثلين نحو مطالبة فتح بتعديل مسارها السياسي، والتوقف عن سياسة معاقبة قطاع غزة لرفع العثرات من طريق المصالحة.
وأضاف: "الأحمد أدى دوره سلبيًا للغاية، واستقر في ذهن البعض يقينية مقولة أن وجوده هو فشل لأي محاولة لتقريب وجهات النظر أو وضع حلول لأية قضية".
وأكدّ المصدر المسؤول أنّ الأمور من بعد لقاءات موسكو باتت معقدة أكثر من قبل، وقد فشل المجتمعون في التوقيع على بيان مشترك موحد من الفصائل المشاركة، وهو ما يؤشر لإمكانية تكرار الأمر خلال لقاءات المصالحة القادمة في العاصمة المصرية.
واختتمت أول من أمس الفصائل الفلسطينية لقاءات رعتها وزارة الخارجية الروسية للبحث في مفاصل القضية الفلسطينية، بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي عملية الانقسام الفلسطيني والتحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية في فلسطين، غير أنه لم يجرِ التوقيع على بيان ختامي لهذه اللقاءات.
واكتفت الفصائل بطرح ما جرى الاتفاق عليه خلال لقاء مفتوح لقيادتها، أكدوا خلاله اتفاقهم على ضرورة مواجهة خطة التسوية الأمريكية، المعروفة باسم "صفقة القرن"، وإنهاء الانقسام الفلسطيني، ورفض إقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة.