فلسطين أون لاين

عقار جديد يثبت نتائج واعدة في مكافحة السلّ

...
واشنطن- الأناضول

أثبتت دراسة أمريكية حديثة أن عقارا جديدا لعلاج مرض السل، أثبت نتائج واعدة، في مكافحة المرض مقارنة بأحد أكثر العلاجات القياسية شيوعا للمرض.

الدراسة أجراها باحثون جامعة ولاية كولورادو الأمريكية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (American Society for Microbiology) العلمية.

وأجرى الفريق دراسته على مجموعة من الفئران لاكتشاف فاعلية دواء جديد يطلق عليه (AN12855) وهو عبار عن مضاد حيوي لعلاج مرض السل.

وقارن الباحثون نتائج هذا العلاج، مع نتائج عقار "إيزونيازيد" (Isoniazid) هو دواء يستخدم منذ عقود كأحد العلاجات القياسية للسل، كما يستخدم للوقاية من داء السل لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة به، وذلك عند الاشتباه بتعرضهم للبكتيريا المسببة للمرض.

ووجد الباحثون أن العقار الجديد كان أكثر فعالية ضد البكتيريا المسببة لمرض السل مقارنة بعقار "إيزونيازيد".

وقال الدكتور جريجوري روبرتسون، قائد فريق البحث: "أظهر العقار الجديد نزعة أقل بكثير لتطوير المقاومة ضد العلاج، وبقى في الأنسجة حيث تكثر بكتيريا السل المتفطرة لفترة أطول، ما يؤدي إلى قتلها بفعالية أكبر".

والسل هو ثاني أكثر الأمراض فتكا بالبشر من حيث خطورة المرض، بعد فيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن حوالي ثلث سكان العالم لديهم ما يسمى عدوى السل الكامنة، ما يعني أنهم أصيبوا ببكتيريا السل، لكنهم ليسوا مصابين بالمرض ولا ينقلونه.

ويتعرض الأشخاص المصابون ببكتيريا السل لخطر الإصابة بمرض السل بنسبة 10%، ويمكن أن يصيب الشخص المصاب ما بين 10 إلى 15 شخصا آخرين سنويا.

وينتقل المرض عن طريق الرذاذ المتطاير الذي يحمل البكتيريا، إضافة إلى اللمس واستعمال أشياء شخص مصابا، خاصة الملابس وفرشاة الأسنان ومناشف الغسيل، وغيرها.

وحسب المنظمة، بلغ عدد المصابين بالسل في إقليم شرق البحر الأبيض المتوسط، عام 2015، 749 ألف حالة، بينها 18% حالات مقاوِمة للأدوية وعلاجها.

وفي مارس 2018، أعلنت المنظمة أن السل يودي بحياة ما يصل إلى 5 آلاف شخص يوميا، وأنه يعتبر بين الأسباب العشرة الأولى للوفاة في جميع أنحاء العالم.