عدت قناة الأقصى الفضائية، مزاعم جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" بأنها تنتهج "أسلوبا جديدا" في التواصل مع نشطاء حركة حماس في الضفة الغربية والقدس المحتلتين بهدف تنفيذ عمليات ضد الجنود والمستوطنين الإسرائيليين "تحريضًا رخيصًا ضد الإعلام الفلسطيني".
وقالت القناة في بيان لها الأربعاء، إن ادعاءات الشاباك "لا تعدو كونها نكتة تندرج ضمن التحريض الرخيص الممارس ضد صوت الشعب الفلسطيني واللسان الناطق باسمه"، محملةً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا التحريض وتبعاته.
لكنها أكدت أن هذه "الاتهامات شرف للقناة والعاملين فيها"، مشددةً على أنها "ستبقى صوتًا للمقاومة والمقاومين وفاضحة لجرائم العدو الصهيوني".
من جهتها، حذرت كتلة الصحفي الفلسطيني مما نشره "الشاباك" من اتهامات، ووصفتها بـ"السخيفة".
وعبرت الكتلة في بيان لها الأربعاء عن اعتزازها بمقاومة شعبنا وتضامنها مع الصحفيين راجي الهمص وإسلام بدر مذيعي فضائية الأقصى وعضوي الكتلة في وجه "ساسة الشاباك الإسرائيلي واتهاماته لهما".
وقالت إن "تلك الاتهامات السخيفة بحق الصحفيين حول تحريض المقاومين بالضفة الغربية المحتلة يمثل خطوة أخرى نحو المساس بحياة الصحفيين الفلسطينيين والتشويش على العمل الصحفي".
وأكدت أن الاتهامات الإسرائيلية وتقرير "الشاباك" الأخير يعد محاولة يائسة لتبرير جرائم الاحتلال بحق الصحافة الفلسطينية واستهداف مبنى فضائية الأقصى، مشددة على أن استهداف المبنى الذي دمر كاملًا من طائرات الاحتلال قبل شهور يعد مخالفة صريحة لكل المواثيق والقوانين والأعراف الدولية، و"جريمة لاقت استنكارًا وإدانة من كل أحرار العالم".
من ناحيتها قالت وزارة الإعلام- المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: إن الاحتلال ينشر ادعاءات واتهامات كاذبة من أجل تبرير استهدافه للصحافة الفلسطينية، مؤكدةً تضامنها الكامل مع كل الصحفيين ووسائل الإعلام في نقل الحقيقة.
وبينت الوزارة في بيان لها الأربعاء، أن ما يقوم به إعلام الاحتلال من ترويج ضد بعض الإعلاميين الفلسطينيين ما هو إلا أكاذيب مفضوحة تنم عن خيال مريض يسكن من يدعيها، مشيرة إلى أنها في الوقت نفسه تقرأ في هذه الفبركات بداية حملة لتبرير استهداف بعض وسائل الإعلام والصحفيين وإلحاق الأذى بهم، كما حدث خلال العدوان الماضي.
وقصفت قوات الاحتلال مبنى فضائية الأقصى مرات عدة وسوته بالأرض خلال عدوان عام 2014 ومؤخرًا في التصعيد الذي وقع أواخر عام 2018.
وشددت الوزارة على أنه مطلوب من الكل الفلسطيني التحشيد ورفض هذه الاتهامات الباطلة والوقوف صفًّا واحدًا في وجه مخططات الاحتلال ضد الصحفيين ووسائل إعلامنا الفلسطينية.