حذر مركز أسرى فلسطين للدراسات من خطورة أجهزة التشويش التي تقوم إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، بزرعها وتثبيتها قرب غرف وأقسام الأسرى في سجن "النقب".
وأفاد الناطق الإعلامي للمركز، رياض الأشقر، في بيان، الأربعاء، بأن إدارة سجون الاحتلال عمدت إلى تركيب أجهزة تشويش في معظم السجون، منها الظاهر والمخفي؛ بذريعة مواجهة أجهزة الاتصال التي يهربها الأسرى إلى داخل السجون.
وقال الأشقر: إن سجن النقب يتعرض لأكبر حملة تركيب لأجهزة التشويش المتطورة، وقد بدأت إدارة السجون منذ أيام بحملة واسعة لتركيب تلك الأجهزة في أقسام "النقب"، بعد إفراغ بعض أقسامه من الأسرى؛ لزرع تلك الأجهزة في أماكن محددة.
وأشار إلى خطورة انتشار أجهزة التشويش على صحة الأسرى، وسيما أنها تسبب أضرارا صحية، مستدركا أن العديد من الأعراض المرضية لم تكن ظاهرة قبل تركيب هذه الأجهزة، ومنها القلق، وقلة النوم، والصداع، وتسارع ضربات القلب، إضافة إلى مشاكل في السمع، إضافة إلى مرض السرطان القاتل.
وعدّ الأشقر تركيب أجهزة التشويش يأتي ضمن إطار الحرب التي تمارسها إدارة السجون بحق الأسرى، بكافة الطرق والوسائل المتاحة؛ بهدف التنغيص على حياتهم، ومضاعفة معاناتهم، والتسبب بإيذائهم جسديا ونفسيا.
وطالب المنظمات الدولية وفي مقدمتها المعنية بالجانب الصحي بتشكيل لجنة خاصة لفحص آثار أجهزة التشويش في سجون الاحتلال، وإجراء فحوصات طبية شاملة لجميع الأسرى.
واستشهد 218 أسيرا في سجون الاحتلال منذ عام 1967م، أثناء التعذيب والتحقيق، والآخر بسبب الإهمال الطبي المتعمد بحق أكثر من 6 آلاف أسير.