قائمة الموقع

حماس تنشر صور لأسرى تعرضوا للتعذيب في سجون الاحتلال

2017-02-04T10:48:10+02:00
الأسير خالد السيلاوي من قطاع غزة خلال وجوده بمحكمة الاحتلال


أظهرت صور نشرتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، آثار الضرب والتعذيب التي تعرض لها ثلاثة أسرى فلسطينيين على أيدي الوحدات الخاصة الإسرائيلية، بعد تنفيذهم عمليات طعن استهدفت سجانين إسرائيليين.

الصور التي نشرها "مكتب إعلام الأسرى"، التابع لحركة "حماس"، أظهرت الرضوض والجراح التي تعرض لها الأسيران الشقيقان محمود وأحمد نصار، من بلدة "مادما" جنوبي نابلس، والأسير خالد السيلاوي من قطاع غزة، وذلك خلال حضورهم جلسة المحكمة التي عُقدت في محكمة إسرائيلية في مدينة بئر السبع المحتلة، أمس الجمعة.

محمد نصار، شقيق الأسيريْن "محمود"، و"أحمد"، عبّر عن حالة القلق التي سادت عائلتهم إثر مشاهدتهم صور أبنائهم، وقد بدت على أجسادهم آثار التعذيب.

وحمّل نصار، خلال حديث لوكالة "قدس برس"، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تبعات الأذى التي تعرض له شقيقَيه، مطالبا المؤسسات الحقوقية والإنسانية القيام بواجبها في هذا الجانب، وتوفير العلاج المناسب لهما.

ودعا شقيق الأسيريْن نصار، إلى محاكمة أفراد الوحدات الإسرائيلية التي اعتدت عليهما، وعلى الأسير السيلاوي، وتقديمهم للمحاكمة، على غرار تقديم الأسرى الثلاثة للمحكمة بعد طعنهم سجانين إسرائيليين.

وكان أسيران فلسطينيان، قد تمكنا الأربعاء الماضي، من طعن ضابطيْن إسرائيلييْن يعملان كسجانيْن في سجني "نفحة"، و"النقب" الصحراوييْن، في عمليتي منفردتيْن بآلات حاد.

ففي سجن "النقب" تمكّن الأسير محمود عمر نصار من قرية "مادما" جنوبي نابلس، من طعن ضابط إسرائيلي بـ "شفرة" وأصابه بجراح في وجهه، وذلك ردًا على إجراءات الاحتلال وممارساته القمعية ضد الأسرى.

كما قام الأسير خالد السيلاوي، كذلك بطعن أحد السجانين الإسرائيليين، ، احتجاجًا على عمليات التفتيش والإهانة التي يتعرض لها الأسرى في سجن "نفحة" الصحراوي (جنوب فلسطين المحتلة).

وكان أفاد محامي "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" (تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية)، يوسف النصاصرة، أن المحكمة الإسرائيلية في مدينة بئر السبع مددت أمس الجمعة، توقيف الأسيرين خالد السيلاوي من قطاع غزة، ومحمود نصار من نابلس حتى التاسع من الشهر الجاري، بتهمة ضرب سجانيْن في سجني "نفحة" و"النقب"، فيما برأت المحكمة الأسير أحمد نصار شقيق الأسير محمود، من المشاركة في عملية الطعن، وستتم إعادته إلى سجن "النقب".

وأوضح النصاصرة، في بيان صحفي، أن الأسير خالد السيلاوي فرض عليه العزل في سجن "نفحة" لحين إنتهاء المحاكمة، كما فُرض العزل الانفرادي على الأسير محمود نصار في سجن "النقب".

وبين محامي الهيئة، أن الأسرى السيلاوي والشقيقيْن نصار تعرضوا لضرب وحشي ومبرح على كافة أنحاء أجسادهم، وذلك خلال المواجهات التي جرت في سجني "نفحة" و"النقب" في اليومين السابقين، وأن علامات الضرب تظهر على كافة أنحاء أجسادهم، "مما يدلل على مدى همجية وحقد هذه القوات القمعية التابعة لإدارة سجون الاحتلال".

بدوره، اعتبر مدير مكتب "إعلام الأسرى"، عبد الرحمن شديد، أن رسالة الأسرى الأخيرة إلى إدارة سجون الاحتلال كانت "بليغة".

وقال في بيان صحفي اليوم السبت 4-12-2017، إن هدوءا حذرا يسود السجون بانتظار ما ستسفر عنه جلسات الحوار التي ستبدأ يوم غد الأحد، داعيا الشعب الفلسطيني وكل الجهات المعنية بقضية الأسرى إلى البقاء على حالة الاستعداد التام لمناصرة الأسرى، في حال فشل الحوار واستمرت حالة التوتر والتصعيد في السجون.

وتعتقل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سجونها نحو 7 آلاف أسير فلسطيني؛ بينهم 300 طفل وقاصر، و53 أسيرة؛ منهن 11 فتاة قاصرًا، ونحو ألف معتقل مريض و10 أسرى يمكثون في العزل الانفرادي، و6 من أعضاء التشريعي الفلسطيني، و700 معتقل إداري، بالإضافة لـ 29 أسيرًا منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو.


اخبار ذات صلة