حملّت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، السبت 7-5-2016، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن جريمة مصرع 3 أطفال فلسطينيين حرقاً ، في ظل استمرار فرضه الحصار على قطاع غزة للعام العاشر على التوالي.
وقال الناطق باسم الحركة في بيان صحفي، عقب مصرع 3 أطفال فلسطينيين بمخيم الشاطئ غربي غزة مساء أمس إثر اندلاع حريق بمنزلهم، "هذه جريمة جديدة تُضاف إلى جرائم الحصار، الحياة في غزة لم تعد ممكنة في ظل هذا الحصار، والخنق والتواطؤ".
كما حمّل أبو زهري أيضاً رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الحكومة رامي الحمد الله المسؤولية في ظل حالة التمييز والتهميش التي يمارسانها ضد أهل غزة وإصرارهما على فرض ضريبة البلو، على الرغم من أنها مستردة من الاحتلال وكذلك رفض تقديم طلب رسمي للاحتلال لربط غزة بخط كهربائي إضافي.
وطالب أبو زهري المجتمع الدولي، وكافة "الأطراف المعنية بوقف الوضع المتردي في قطاع غزة، والعمل على فك الحصار الإسرائيلي".
وأضاف: "على كافة الأطراف التحرك لوقف ما يجري"، مؤكداً أنه لم يعد هناك مجال للصبر والاحتمال أكثر من ذلك.
ولقي 3 أطفال فلسطينيين من عائلة واحدة مصرعهم وأصيب آخرون، في وقت متأخر من مساء الجمعة، إثر حريق هائل اندلع بسبب الشموع في منزلهم الكائن بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، بحسب مصادر محلية.
وقال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، في تصريح صحفي إن "حريقًا ضخمًا اندلع في منزل يعود لعائلة (أبو هندي) في مخيم الشاطئ للاجئين، أسفر عن وفاة 3 أطفال، وإصابة آخرين جميعهم من عائلة واحدة".
يشار إلى أن قطاع غزة يعاني من أزمة خانقة في التيار الكهربائي بسبب فرض السلطة الفلسطينية ضريبة البلو على الوقود المورد لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، ما أدى إلى مضاعفة ساعات قطع التيار الكهربائي حيث تصل الكهرباء 6 ساعات ثم يتم قطعها 12 ساعة آخرى، الأمر الذي يضطر السكان لإشعال الشموع أو استخدام مصابيح LED التي تعمل على البطاريات، أو مولدات الكهرباء.
وقد شهد قطاع غزة العديد من حلات الموت حرقا بفعل اشعال الشموع أو انفجار مولدات الكهرباء التي تعمل بالبنزين، في ظل أزمة الكهرباء المستمرة منذ نحو عشرة أعوام.