قائمة الموقع

مسؤول في مسيرة العودة: الاحتلال يستهدف الأطفال عن بُعد ونطالب بتحقيق

2019-02-12T07:07:12+02:00
تصوير / ياسر فتحي

طالب مسؤول في مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار السلمية بتحقيق أممي بتعمد الاحتلال الإسرائيلي استهداف الأطفال عن بعد في فعاليات المسيرة، مذكرا بأنه قتل نحو 2500 طفل كانوا آمنين في بيوتهم خلال حروبه العدوانية الثلاثة الأخيرة على القطاع، بينما شدد حقوقي على أن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن استشهاد هؤلاء الأطفال.

وقال عضو لجنة التواصل الدولي في هيئة قيادة المسيرة أيمن علي: إن الاحتلال تعمد استهداف الطفل حسن شلبي (14 عاما) عن بعد، داعيا منظمات حقوق الإنسان والمؤسسات المهتمة بالطفولة بفتح تحقيق في ذلك.

وأضاف علي، القيادي في حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، لصحيفة "فلسطين" أمس أن الهيئة أكدت مرارا على ضرورة تحقيق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في هذه الجرائم والتدقيق في انتهاكات الاحتلال بحق المدنيين السلميين.

وفي 25 يوليو/تموز 2018 قالت الأمم المتحدة: إن ديفيد كرين، المسؤول القانوني السابق في الولايات المتحدة، سيقود تحقيقا للمنظمة في أحداث مسيرات العودة بقطاع غزة. ومن المقرر أن يقدم أعضاء لجنة التحقيق تقريرا نهائيا مكتوبا في مارس/آذار المقبل، رغم أن لـ(إسرائيل) تاريخا طويلا من عدم التعاون مع التحقيقات التي تجريها المنظمة الدولية في انتهاكات حقوق الإنسان أو السماح لمحققيها بالوصول إلى غزة.

وأشار علي، إلى حرص هيئة قيادة المسيرة على حياة الأطفال وتجنيبهم عنف الاحتلال، مشددا في الوقت نفسه على أن إبداء الرأي حق مكفول للجميع.

وتابع: علينا أن ننظر للأمور بشكلها الصحيح، فالاحتلال هو من يحاصر قطاع غزة ويمنع المساعدات والأدوية والتنقل من وإلى القطاع، ويمارس القتل المتعمد بحق الغزيين بمن فيهم الأطفال ويرتكب المجازر وجرائم الحرب بحق المشاركين في مسيرة العودة السلمية.

وشدد على حق الفلسطينيين في الخروج بمسيرة العودة للتعبير عن غضبهم وتمسكهم بالثوابت الوطنية، بينما استعمال الاحتلال العنف ضدهم فهو جريمة يجب أن يعاقب عليها.

وأكد أن مسيرة العودة مستمرة وهي إحدى الوسائل النضالية التي يستخدمها الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه وتحقيق ثوابته الوطنية.


"طامة كبرى"


من جهته أكد رئيس مجموعة الحق والقانون في فلسطين غاندي ربعي أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن استشهاد أطفال مشاركين في مسيرة العودة السلمية.

وقال ربعي لصحيفة "فلسطين" ردا على انتقاد بعض النشطاء في مواقع التواصل قيادة مسيرة العودة بسبب استشهاد أطفال: إن لوم الضحية بدلا من الجلاد هو "نهج العبيد" وليس الأحرار، وفق وصفه.

وأضاف: علينا أن نلوم الجلاد (إسرائيل)، مشيرا إلى أن انتقاد الضحية التي تبدي رأيها ضد الاحتلال يجعل منها ضحية مضاعفة.

ونبه إلى الحق في التظاهر السلمي ضد الاحتلال، مردفا: وصل البعض إلى مرحلة يزوِّر فيها حتى اعتقادنا وقيمنا ومبادئنا التي تربينا عليها ليس فقط نحن الفلسطينيين وإنما أحرار العالم أيضًا.

وقال ربعي: السؤال هو: لماذا هذا الاحتلال يتواجد في هذه الأرض طيلة هذه السنوات دون ضغط من المجتمع الدولي الذي يدعي الديمقراطية وتطبيق القوانين الدولية؟ لماذا يجثم عليها دون عقاب وهو يقتل أطفالنا ونساءنا؟

وشدد أن الاحتلال يقترف جريمة نكراء أخرى بقتله الأطفال ويجب أن يُعاقَب مرتكبها وفقا للقانون الدولي والمحكمة الجنائية الدولية بوصفها جريمة حرب.

وأكمل الحقوقي: عندما تنتصر إرادة الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه سيكون جواب الشهداء الأطفال وتكريمهم كما يليق بهم، محذرا في رده على بعض النشطاء من أن الهزيمة النفسية أخطر من العسكرية، كما حذر من ترديد ما يقوله الاحتلال الإسرائيلي عن الفلسطينيين لأن ذلك يمثل "طامة كبرى".

وانطلقت مسيرة العودة في قطاع غزة في 30 مارس/ آذار 2018 حيث نصبت خيام العودة على بعد مئات الأمتار من السياج الفاصل بين القطاع وفلسطين المحتلة سنة 1948. وواجه الاحتلال المسيرة السلمية بالرصاص الحي وقنابل الغاز ما أدى إلى استشهاد وإصابة الآلاف بينهم صحفيون ومسعفون.

اخبار ذات صلة