أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن الأسير محمد طه عبدالرحمن شعلان( 45 عاماً ) من بلدة أبو ديس بالقدس المحتلة انضم اليوم الإثنين، إلى قائمة عمداء الأسرى في سجون الاحتلال، بعد أن دخل عامه الواحد والعشرين في سجون الاحتلال .

وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر أن الأسير "شعلان" تنقل خلال عقدين من الزمن بين سجون الاحتلال، منذ اعتقاله بتاريخ 11/2/1999 ، حيث صدر بحقه حكماً بالسجن المؤبد مدى الحياة.

وذكر الأشقر أن "شعلان" يعانى من ظروف صحية ونفسية صعبة نتيجة السنوات الطويلة التي أمضاها في السجون في ظروف مأساوية، ومشيراً إلى أن الأسير تعرض للعزل سنوات طويلة فى أقسام مختلفة، ويشتكى من مشاكل في المعدة والام مستمرة فى الظهر .

وبين "الأشقر" بأن عمداء الاسرى وهم من أمضوا أكثر من 20 عاماً في السجون وصل عددهم اإلى (48) أسيراً، ومن بينهم الأسير الشهيد "فارس بارود" من غزة .

من بين عمداء الأسرى، (26) أسير معتقلين قبل اتفاق أوسلوا الذى وقعته السلطة مع الاحتلال عام 1994، وهم من يطلق عليهم "الأسرى القدامى"، الذين من المفترض اطلاق سراحهم جميعاً، ضمن الدفعة الرابعة من صفقة إحياء المفاوضات بين السلطة والاحتلال، أواخر عام 2013 إلا أن الاحتلال تراجع عن اطلاق سراحهم.

وأشار إلى أن (13) أسيراً من القدامى مضى على اعتقالهم ما يزيد عن الثلاثين عاماً أقدمهم الأسير" كريم يونس" من سكان الأراضي المحتلة عام 48، وهو معتقل منذ عام 1983، بينما (26) أسيراً تجاوزت فترة اعتقالهم ربع قرن (25 عاماً) .

وطالب " الأشقر" وسائل الإعلام الفلسطينية بتسليط الضوء أكثر على هذه الشريحة من الأسرى التي أفنت أعمارها خلف القضبان من أجل حرية شعبها وكرامته.

يُشار إلى أن عدد الأسرى داخل سجون الاحتلال بلغ نحو 6 آلاف أسير، من بينهم 250 طفلًا (بينهم فتاة قاصر)، و54 فتاة وامرأة، وثمانية من نواب المجلس التشريعي، و27 أسيرًا صحافيًا، و450 معتقلًا إداريًا، بالإضافة لـ 750 أسيرًا مريضًا؛ بينهم حوالي 200 حالة بحاجة إلى تدخل عاجل وتقديم الرعاية اللازمة.