توصل الفلسطينيون في الداخل المحتل عام 1948م مع رئيس بلدية الاحتلال الإسرائيلي في مدينة طبرية إلى اتفاق، يقضي بتراجع البلدية عن خطتها لتحويل مسجد البحر إلى متحف، والسماح لهم بترميمه وترميم المسجد العمري الكبير.
وعقد وفد من لجنة المتابعة العربية العليا والهيئة السياسية الأعلى داخل أراضي الـ48 مساء الأحد جلسة مع رئيس بلدية الاحتلال بطبرية رون كوبي، في أعقاب إعلانه العزم على تحويل مسجد البحر في المدينة إلى متحف.
وأكد وفد لجنة المتابعة العليا خلال الجلسة أن مسجد البحر مكان مقدس للمسلمين وإرث تاريخي للعرب الفلسطينيين، لا يمكن أن يقوم "تقدم مدينة طبرية الاقتصادي والسياحي" على حسابه وحساب المسجد العمري.
أما رئيس بلدية الاحتلال بطبرية فتحدث عن رغبته في افتتاح متحف قائلًا: "إن هذا المكان ليس مسجدًا الآن، وإنما مكان تاريخي"، وتحدث عن عزمه على تحويل طبرية إلى مركز سياحي مركزي، وأن هدفه "تنظيف وترميم الأماكن التاريخية".
وتضمن الاتفاق مع البلدية: عدم تغيير الأمر الواقع للمسجد، والتعاون على صيانة وتنظيف مسجدي طبرية "الزيداني العمري" و"البحر"، من طريق مقاولين عرب.
ونبه الوفد إلى ضرورة متابعة خطوات البلدية على أرض الواقع باستمرار؛ لمنع أي محاولة لفرض أمر واقع في المكان، وضمان التزام البلدية بتعهداتها.