عقد المجلس التشريعي، اليوم الإثنين، ورشة عمل بعنوان "المسؤولية الوطنية في ظل إجراءات سلطة رام الله الأحادية" لبحث الإجراءات التي تقوم بها السلطة تجاه قطاع غزة خلال الأشهر الأخيرة الماضية.

وحضر الورشة النائب صلاح البردويل، والنائب أشرف جمعة، إلى جانب مجموعة من المحللين السياسيين والكتاب وقادة العمل الوطني في القطاع.

وأكد النائب البردويل أن الإجراءات الأحادية من قبل السلطة بدأت منذ اتفاق أوسلو وليست وليدة اللحظة، "إنما كانت منذ بداية المأساة عندما أتخذ فريق من منظمة التحرير وحركة "فتح" لعقد الاتفاق لأجل الخروج من أزمة شخصية بفئة معينة على حساب الشعب الفلسطيني".

وقال البردويل: إن العقوبات المستمرة من السلطة بحق شعبنا تؤشر على عدم جدية حركة "فتح" في المصالحة وفق اتفاق وطني شامل وجامع للكل الفلسطيني.

وأضاف أن إجراءات السلطة الأحادية عززت الانقسام الفلسطيني وزادت من حدته الاقتصادية والنفسية والاجتماعية، داعيا إلى ضرورة إعادة هيكلة منظمة التحرير على أساس الشراكة الوطنية ووحدة وطنية شاملة، وضرورة التخلص من اتفاق أوسلو بشكل كامل.

من جانبه، قال جمعة إن إجراءات السلطة الأحادية لا مبرر لها من الناحية القانونية والأخلاقية والإنسانية فهي تؤثر على الكل الفلسطيني دون استثناء.

وأوضح جمعة أنه منذ بداية الإجراءات الأحادية في عام 2017 وقطع المساعدات عن وزارتي الصحة والتعليم كانت هذه مؤشرات عما حدث خلال هذه الأيام من قطع رواتب الآلاف من الموظفين والأسرى والشهداء، في محاولة من السلطة لفصل غزة سياسيًا.

وفي نهاية الورشة، طالب المشاركون بضرورة الضغط على السلطة من أجل التوقف عن الخطوات الأحادية التي تتخذها بشكل مستمر بحق شعبنا.