تمكن محامي نادي الأسير الفلسطيني من زيارة الأسير وليد خالد شرف (25 عاماً) في معتقل "عيادة الرملة"، وذلك بعد أن تمت إعادته من مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي، حيث نقل إليه عقب تدهور جديد طرأ على وضعه الصحي، وسبق ذلك أن نُقل إلى مستشفى "شعاري تسيدك".
وقال الأسير شرف للمحامي: أنه يعاني من ضمور في الجلد منذ الولادة، وقد تفاقم وضعه الصحي بسبب اعتقالاته المتكررة، الأمر الذي أدى إلى إصابته بمشاكل صحية أخرى في الكبد والجهاز البولي، وأصبح يعتمد على أكياس خاصة لقضاء حاجته".
وأضاف الأسير شرف وهو من بلدة ابو ديس، أن تدهوراً آخر طرأ على وضعه الصحي خلال الفترة القليلة الماضية بعد إعادته إلى معتقل "عيادة الرملة"، وعلى إثره نُقل مجدداً إلى مستشفى "أساف هروفيه"، حيث خضع لفحوص طبية، وبعد استقرار وضعه أُعيد مجدداً إلى معتقل "الرملة".
لافتاً إلى أن محكمة الاحتلال كانت قد أصدرت قراراً بتخفيض مدة اعتقاله الإداري بعد تدهور وضعه الصحي، إلا أن مخابرات الاحتلال أوصت مجدداً بتجديد اعتقاله الإداري، وعليه فقد صدر بحقه أمر اعتقال إداري لمدة ستة شهور.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال اعتقلت الأسير شرف في تاريخ العاشر من حزيران/ يونيو 2018، علماً أن مجموع سنوات اعتقاله قرابة خمس سنوات بين أحكام واعتقال إداري.
وفي هذا الإطار قال نادي الأسير إن استمرار اعتقال الأسير شرف، ما هو إلا عملية انتقامية تنفذها مخابرات الاحتلال عبر سياسة الاعتقال الإداري بذريعة وجود "ملف سري"، وذلك دون أدنى مراعاة لوضعه الصحي، لافتاً إلى أن العشرات من الأسرى الإداريين يعانون من أمراض مختلفة، وبمقابل ذلك تواصل سلطات الاحتلال اعتقالهم في ظروف قاسية، نذكر منهم الأسير معتز عبيدو المحتجز في معتقل "النقب الصحراوي".