يعاني كثير من الأهل في تربية أطفالهم، إلا أن هناك فئة تعد تربية الأطفال أمرًا لا يستحق الكثير من الاهتمام، وأنهم سيكبرون دون أي مشاكل مثلهم مثل الكثير من الأطفال الذين سبقوهم، دون الحذر من بعض الأساليب التي تعزز الفشل وضعف الثقة عند الأطفال.
اختصاصي الصحة النفسية د. إسماعيل أهل أوضح أن هناك عدة محددات يجب على الأهل اتباعها والالتزام بها خلال تربية أطفالهم في مرحلتي الطفولة والمراهقة، لتبعد عنهم المشاكل عندما يكبرون، لافتًا إلى أن هناك بعض الأمور التي يمارسها الأهل تدفع أطفالهم -لاشك- ليكونوا أناسًا فاشلين في المستقبل.
وقال في حديث لـ"فلسطين": "أول هذه الأساليب هو: السماح للطفل بمشاهدة التلفاز أكبر عدد ممكن من الساعات، ثانيها: الاستمرار بتوجيه النقد السلبي للطفل مع إلغاء أي نقد بناء يمكن أن يحسن من شخصيته".
وأضاف أهل: "ثالثًا: قارنوا طفلكم بالأطفال الفاشلين دائمًا أو الناجحين؛ فموضوع المقارنة له تأثير قوي في زعزعة ثقة الطفل بنفسه وتدميرها، رابعًا: التركيز على الأخطاء التي يرتكبها الطفل مع تجاهل محاسن أفعاله".
وأكمل: "خامسًا: شجار الوالدين أمام الطفل، سادسًا: جعل الطفل حزينًا بتوجيه كلمات مسيئة وجارحة له، سابعًا: جعل الطفل في أثناء اللعب تابعًا لا قائدًا باستمرار".
وتابع أهل: "ثامنًا: عدم اصطحاب الطفل إلى التسوق والتعرف إلى العالم الخارجي، وعدم اصطحابه في المناسبات الاجتماعية والعائلية، تاسعًا: عدم إشراكه في الأعمال المنزلية والسماح له بمساعدة غيره، ما يجعله شخصية اعتمادية واتكالية".
أما عاشرًا: فعدم احتضان الطفل وتقبيله، وكأنه جماد في البيت، ما يجعل الطفل مجردًا من العواطف، الحادي عشر: عدم مدح الطفل أو تقديره عند عمل شيء جيد، الثاني عشر: عدم السماح للطفل بالخروج والاختلاط بالعالم الخارجي، وجعل حياته مقتصرة على المدرسة والبيت فقط، الثالث عشر: عدم مساعدته على بناء أي علاقات مع الأصدقاء، وعدم الزج به في مغامرات جديدة.
وأكد أهل أن الأهل بممارستهم ما سبق يكونون قد أنتجوا للمجتمع طفلًا فاشلًا، اعتماديًّا، ذا شخصية مريضة نفسيًّا لا يمكن التعاطي معها.
