أصيب عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب ونشطاء السلام الإسرائيليين بالاختناق الجمعة 3-2-2017 خلال قمع جيش الاحتلال لمسيرات كفر قدوم السلمية وبلعين ونعلين الأسبوعية المناهضة للاستيطان.
وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي إن العشرات من جنود الاحتلال معززين بآليات عسكرية وجرافة ضخمة اقتحمت كفر قدوم تحت غطاء كثيف من إطلاق الرصاص الحي والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الغاز والصوت مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق عولجت ميدانيا.
وأضاف شتيوي إن المئات من أبناء البلدة وعدد من المتضامنين ونشطاء السلام الإسرائيليين شاركوا في المسيرة التي انطلقت تضامنا مع الأسرى في سجون الاحتلال وتنديدًا بسياسة التمييز العنصري التي تنتهجها حكومة اليمين الاسرائيلية المتطرفة بحق أبناء شعبنا في الداخل المحتل.
وذكر شهود عيان أن جيش الاحتلال اقتحموا البلدة من اتجاهات مختلفة واقتحموا ساحة منزل المواطن عبد اللطيف عبيد واتخذوها ثكنة عسكرية لقناصتهم الذين أطلقوا النار باتجاه المتظاهرين دون وقوع اصابات.
كما أصيب عدد من المواطنين والمتضامنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي لمسيرة قرية نعلين الاسبوعية السلمية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري.
وأفاد منسق لجنة المقاومة الشعبية في بلعين محمد عميرة، بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين لدى اقترابهم من موقع اقامة الجدار العنصري جنوبي القرية، ما ادى الى اصابة عدد من المشاركين بالاختناق.
وكانت المسيرة قد انطلقت عقب صلاة الجمعة، ورفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية ورددوا الهتافات المتضامنة مع الاسرى في سجون الاحتلال وخاصة أسرى سجن النقب الذين يتعرضون لحملة تنكيل واسعة.
كما قمعت قوات الاحتلال مسيرة بلعين التي خرجت تضامنا مع الأسرى الذين يتعرضون لهجمة شرسة من قبل السجانين في معتقلي نفحة والنقب.
وقد انطلقت المسيرة من مركز القرية بعد أن أدى المشاركون صلاة الجمعة، بمشاركة متضامنين دوليين ونشطاء سلام إسرائيليين.
وقد رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وصور الأسرى، مطالبين بالإفراج الفوري عنهم دون قيد أو شرط.
وقد أدانت اللجنة الشعبية على لسان منسقها عبد الله أبو رحمة عمليات الاقتحامات المتكررة للسجون، معتبرا ذلك درب من دروب العقاب الإضافي المفروض على الأسرى.
من جانب آخر دعت اللجنة الشعبية إلى توسيع دائرة المقاومة الشعبية ضد السياسات الإسرائيلية الاحتلالية من توسعات استيطانية ومصادرات للأراضي وهدم للبيوت الفلسطينية. واستخدام بلعين كنموذج في مقاومتها المستمرة والتي حققت بعض الانجازات كهدم الجدار وإعادة الأرض إلى أصحابها.