فلسطين أون لاين

​اعترف.. هذه تجربتي في الحياة

...
غزة- مريم الشوبكي:



أفضل ما يمكن أن تعطيه الأم لابنتها خلاصة تجربتها في هذه الحياة، لتجعلها شامخة لا تهزها المواقف والمحن والصدمات، وتعيش أيامها بسلام نفسي داخلي بعيدًا عن الاضطرابات والعقد النفسية وخذلان أقرب المقربين.. هنا نسرد اعترافات لأمهات بخلاصة تجربتهن في حياتهن.

همس حمارنة خلاصة تجربتها عدم الوثوق بأي شخص سريعًا، وعدم الحكم عليه من مظهره أو من شخصيته بسرعة، وقالت همس: "حذارِ التنازل عن حقوقكم لإرضاء غيركم".

أما إيمان خالد فنصحت ابنتها باختيار شريك الحياة التي تراه مناسبًا لها وألا تتأثر بآراء من حولها، محذرة إياها من البوح بأسرارها لأي شخص، وتالا فارس عنونت خلاصة تجربتها لابنتها بـ"الحياة ليست برجل".

بينما وضعت فاطمة صباح قائمة نصائح لابنتها تجعلها أمامها في مواجهة الحياة، قالت: "عيشي أولا لنفسك ومن ثم لا تتنازلي عن أي حق من حقوقك، كوني قوية في كل مواقفك ولكن على الحق".

وأضافت صباح: "أنتِ جميلة بكل ما فيك فلا تنصاعي لأي أحد يحاول التقليل من ثقتك بنفسك، ولا تتنازلي عن طموحاتك واجعليها عالية وثابري حتى تصلي لأعلى درجة"، ونصحت ابنتها بأن تتعامل كما تحب أن تُعامل، وتكون لبقة في كلماتها.

أما وردة الدريملي نصحت ابنتها المستقبلية بألا تقلل من شأن نفسها وأن تحترمها، وعليها فرض احترامها على الجميع، قائلة: "أنت قوية بما يكفي لا تهتمي لكلام الناس طالما كان لديك هدف، اثبتي نفسك".

ابتسام كلاب وضعت حجر الأساس الذي ستبني عليه ابنتها حياتها في المستقبل، والذي يتلخص بتمسكها بدينها وسترها وعفتها التي لا تمنع تطورها ولا تعيق دراستها.

ودعت كلاب ابنتها بألا تفعل أي شيء لإرضاء البشر وتجعل نيتها في أي عمل خالصة لوجه الله وإرضائه فقط، فالدنيا دار اختبار وفناء، للبشر فيها وظيفتان أساسيتان فقط عبادة الله وإعمار الأرض في سبيل الله ثم ما عند الله في الآخرة خير وأبقى.

"شهادتك وعملك واستقلالك المادي" هم الضامن الحقيقي للمستقبل قبل التفكير بالزواج، خلاصة تجربة "ديما الصياد" في الحياة، وقالت: "مالك هو من سيحميك في هذه الدنيا، فقط كوني قوية وابتعدي عن كل شخص يضعفك ولا يشعرك بالأمان في حياتك حتى وإن كان أقرب الناس".

منار عمراني، قالت: "ابنتي الغالية كوني صامدة مهما أضعفتك مشاكل الحياة، اضحكي رغم آلامك، وقوتك وثقتك بنفسك تزيدك قيمة وقدرًا، آمني بقدر الله خيره وشره فهو خير لك".

أما نورا عودة قدمت نصائحها مغلفة بتحذيرات، قائلة: "ابنتي الغالية قد تأتيك الطعنات من أقرب الأصدقاء فكوني سطحية مع الجميع، ولا تسارري أحدًا غير أمك فهي أختك وصديقتك وكل شيء".

ولمواجهة الأوضاع الصعبة في حياتها، دعت الدباغ لتعويد الأبناء أنه ليس بالمستطاع دائمًا توفير جميع المتطلبات، أي عليهم بالصبر ومعرفة مفهوم لا يوجد في ظل الظروف الراهنة.

أما المبدآن التي أباحت بهما أمل رباح لابنتها "التطنيش" وقدرة التحمل، ولا تقف على كل حرف وكلمة وتحاسب قائلها، أما المبدأ الثاني الصبر، لأن الحياة وخاصة بغزة تحتاج إلى صبر لعله يكون مفتاح الفرج.