قال رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى، رضوان عمرو، إنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي تزج بالمسجد الأقصى في خضم المعركة الانتخابية القادمة المزمع عقدها في أبريل/ نيسان القادم.
وأشار عمرو في تصريح لـ"فلسطين أون لاين"، إلى وجود اقتحامات شبه يومية ينفذها قادة ومسؤولون في دولة الاحتلال، من المتوقع أن يكونوا هم ومؤسساتهم جزءا من العملية الانتخابية.
وأكدّ أن قادة الأحزاب الإسرائيليين من اليمين المتطرف يتسابقون في كل صباح لتدنيس الأقصى الذي بات مسرحًا للمستوطنين وقادة الأحزاب، وكل من يعمل للتنافس في الانتخابات.
ونبه عمرو إلى أنّ المقتحمين يدركون جيدًا قيمة الأقصى في ميزان الانتخابات، وإظهار قدرتهم على الاقتحام، والإشارة إلى إمكانية تغيير الواقع قادم الأيام، وتمرير المخططات الرامية لتحويل المكان لمعبد يهودي.
وشدد على أنّ قادة الاحتلال ينظرون للمسجد الأقصى كنقطة حاسمة للفوز في الانتخابات الإسرائيلية القادمة، في ظل ازدياد يمينية الشارع اليهودي.
وأعرب عمرو عن أسفه للصمت العربي والإسلامي غير المسبوق، لافتا إلى أنّ سلطات الاحتلال مهدت لاقتحامات "ميسرة" على مدار السنوات الماضية للجماعات اليهودية المتطرفة، ودعمتها سياسيًا بإقامة مكتب خاص يتبع لدائرة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو شخصيًا.
وأكد أن الاحتلال نفذ مجموعة من الإجراءات العملية على الأرض أدت إلى تناقص أعداد المرابطين داخل المسجد الأقصى بشكل كبير سيما في الفترة الصباحية، التي تجري في أوقاتها معظم الاقتحامات.
وتمثلت تلك الاجراءات في أوامر الإبعاد، والاعتقال، والاعتداء، واقصار الصلاة لأعمار محددة في صفوف المواطنين المقدسيين، عوضًا عن منع المواطنين من أهل الضفة، بينما توقفت مسيرة البيارق التي كانت ترفد الأقصى بالمرابطين من الداخل المحتل، التي كانت تنظمها الحركة الإسلامية بعد حظرها وملاحقة قادتها وزجهم في السجون.