قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية": "إن النظام السوري مستمر في فرض حصار خانق على مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينييين بريف دمشق الغربي".
وأكد تقرير للمجموعة اليوم الجمعة 3-2-2017، "أن النظام يحكم قبضته الأمنية على المخيم ويشدد حصاره عليه، حيث قام بمنع إدخال مادة المازوت والكاز والبطاريات التي تستخدم للإضاءة إلى المخيم، كما منع سكانه من الدخول والخروج منه وإليه إلا بموافقة أمنية".
وأشار التقرير إلى أن "النظام سمح للموظفين والطلاب الجامعيين بالخروج من المخيم، وذلك بعد أن يقوموا قبل يوم من خروجهم بتسجيل أسمائهم في مفرزة جيش التحرير الفلسطيني، حيث تتم هناك ممارسات لا أخلاقية من قبل عناصر تلك المفرزة بحق الأهالي وبعض الفتيات من أبناء المخيم والاحتيال عليهن وجلب أرقام هواتفهن بالقوة".
وأكد التقرير أن "أهالي مخيم خان الشيح يعيشون حالة من الخوف والقلق نتيجة استمرار حملات الدهم والاعتقالات التي طالت العديد منهم على الرغم من وجود اتفاق بين النظام والمعارضة السورية المسلحة بعدم التعرض للأهالي ورفع الحصار المشدد المفروض على المخيم".
ووفقا لذات التقرير، فإن المخيم شهد عدداً من حالات الدهم والاعتقال.
وناشد أهالي مخيم خان الشيح الجهات والمؤسسات الدولية ومنظمة التحرير والفصائل الفلسطينية ووكالة "الأونروا" بحل عاجل لمأساتهم، مشددين على أن الزيارات التي قام بها المسؤولون الفلسطينيون للمخيم في الآونة الأخيرة لم تحل المشاكل التي يعاني منها السكان.
وأكد الأهالي أن "مبلغ 25 مليون ليرة سورية الذي تبرع به عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" سمير الرفاعي أثناء زيارته للمخيم يوم 3 كانون الثاني (يناير) الماضي كمساعدته عاجلة في إعادة الخدمات والبنية التحتية للمخيم لم يصرف منها أي مبلغ حتى اليوم، وبقيت بجيوب من وصلتهم" على حد تعبيرهم.
يذكر أن المخيم يخضع لسيطرة قوات النظام السوري، وذلك بموجب اتفاق أبرم بين قوات المعارضة السورية المسلحة في منطقة خان الشيح والنظام السوري مطلع شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، دخل بعدها عناصر من الجيش النظامي وجيش التحرير الفلسطيني، بالإضافة إلى زيارة نفذها "علي مصطفى" مدير الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب في سورية للمخيم، وسمير الرفاعي عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح".
للإشارة فإن مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين تأسس عام 1950 ويقطنه السكان الذين ينتمون لمناطق الجليل الأعلى من مدن طبريا والناصرة وصفد في فلسطين.
يبعد المخيم، الذي يقطنه نحو 3000 لاجئ فلسطيني، 25 كم عن العاصمة دمشق ويحتل موقعا استراتيجيا على الطريق الواصل بين دمشق والقنيطرة.