فلسطين أون لاين

​العمل عن بعد.. تخفيف جهد وتحقيق ربح

...
غزة- مريم أبو عاصي:



قطاع غزة وحصاره، وقلة الرواتب، وقلة فرص العمل؛ كلها أسباب جعلت العمل عن بعد نافذة أمل يطل منها الشباب بعد تخرجهم وحصولهم على شهادة الجامعة، دون أن يجدوا مكان عمل يستقبلهم.

فأتاحت مواقع العمل عن بعد أو الفريلانسر فرص عمل عديدة لكثير من الخريجين كل حسب تخصصه، خاصةً أنه لا يلزم الشخص بساعات وظيفة معينة، أو مقر عمل ما، ويكون بين طرفي الخدمة دون وجود طرف ثالث بينهما.

والمجالات التي يوفرها العمل عن بعد لا تقتصر على جانب معين، فهناك أعمال في البرمجة، والتصميم، والترجمة، والكتابة، والتسويق، والتدريب، والتعليم، والتعليق الصوتي، وغيرها..

"فلسطين" قابلت نموذجًا لفتاة خريجة وتحدثت معها عن تجربتها في العمل عن بعد، والتفاصيل تتبع:

الخريجة حنان المصري – خريجة لغة عربية من الجامعة الإسلامية- لم يحالفها الحظ لتجد فرصة عمل ثابتة في مكان ثابت، فاتجهت للعمل عن بعد، تقول: "العمل عن بعد فرصة كبيرة للشباب الخريجين من كل مكان، ولاسيما أهل غزة الذين يعانون من الحصار والبطالة خاصة الخريجين والخريجات منهم".

وتشير إلى أنه يمكن للخريجين تطوير أنفسهم، ومهاراتهم في تقديم خدمات ومشاريع جيدة لعملاء مستقلين أو شركات في الخارج من الدول العربية وحتى دول العالم.

وعن تجربتها في العمل عن بعد، توضح أنها تستثمر موهبتها في كتابة المحتوى والكتابة الإبداعية من كتابة القصص القصيرة والمسرح والسيناريو والتدقيق اللغوي وحتى كتابة الأبحاث، إضافة للتحرير الصحفي، وتتعامل مع عملائها في الدول العربية من دول الخليج ودول المغرب وحتى في الدول غير العربية للجاليات العربية هناك.

وتردف: "العمل عن بعد يواجه بعض الصعوبات نظرًا لاحتياجه للكهرباء باستمرار، وأن يتوفر في البيت خدمة الانترنت وجهاز حاسوب شخصي"، مشيرة إلى أن مقدم الخدمة يتمكن من استلام أرباحه من مواقع العمل عن بعد بعدة طرق، مثل: بطاقة الفيزا، أو بطاقة paypal أو مستر كارد".

وتختم المصري حديثها: "أنصح الشباب الخريجين بطرق أبواب العمل عن بعد، وأن يفكروا خارج الصندوق، ويكتشفوا ذواتهم ومهاراتهم ويطوروا من خبرتهم في العمل الحر، وأن لا ييأسوا من الحياة".