وثّق تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي لـ 295 فلسطينيا خلال مشاركتهم في "مسيرات العودة" على حدود قطاع غزة،نهاية آذار (مارس) الماضي.
وذكر التقرير الذي نُشر على الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة اليوم الأحد أن الشهور العشرة الأخيرة شهدت إصابة أكثر من 29 ألف فلسطيني في قطاع غزة؛ نتيجة قمع جيش الاحتلال "مسيرات العودة" الأسبوعية؛ منهم 6 آلاف مصاب بالذخيرة الحية.
ومن شهداء المسيرات فلسطينيتان، هما أمل مصطفى الترامسي (43 عامًا)، والمسعفة رزان النجار (21 عامًا)، إضافة إلى نحو ألف و800 مصابة، وفق ما أحصاه التقرير الأممي.
وبحسب المعطيات تشكّل النساء والفتيات نحو 1 من المائة من مجمل أعداد الشهداء، و8 من المائة من حصيلة المصابين.
وكشف التقرير عن مستوى متقدم من تأييد النساء الفلسطينيات في غزة لمسيرة العودة الكبرى والدوافع التي تقف وراءها، وتتمثل في إعادة تأكيد حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم، والاحتجاج على الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أمد بعيد، والآثار الوخيمة التي يخلّفها على حياة أبنائه وسُبل عيشهم.
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ30 من آذار (مارس) 2018م في مسيرات سلمية، قرب السياج الأمني الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي تعسفًا حدودًا بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948م، وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، إذ يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى إلى استشهاد 262 مواطنًا؛ منهم 11 شهيدًا احتجزت جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 27 ألفًا آخرين، منهم 500 في حالة الخطر الشديد.