فلسطين أون لاين

​حالة من الترقب تسود الأسرى مع تصاعد الاعتداءات ضدهم

...
صورة أرشيفية
غزة/ جمال غيث:

تهيمن حالة من الترقب والحذر أواسط الأسرى في سجون الاحتلال، خشية من إقدام إدارة السجون على تصعيد الاعتداءات والانتهاكات بحقهم في ظل الحديث عن انتخابات إسرائيلية مبكرة في نيسان/ إبريل المقبل، لمحاولة لكسب أصوات الناخبين، وفق مختصين في شؤون الأسرى.

وأكد المختصان أن الأسرى في السجون على صفيح ساخن وترقب وانتظار عما ستؤول إليها الأوضاع في الأيام المقبلة، لا سيما بعد الاعتداء على الأسرى في سجن "عوفر" غربي مدينة رام الله بالضفة الغربية، نهاية الشهر الماضي، وإصابة أكثر من 140 أسيرًا.

ترقب وانتظار

وقالت الناطقة الإعلامية باسم مركز أسرى فلسطين للدراسات أمينة الطويل: "إن حالة من التوتر والقلق تسيطر على الأسرى في سجون الاحتلال".

وبينت أن الأسرى يحاولون الاستمرار في حالة الهدوء والحفاظ على الأوضاع داخل السجون، مؤكدة أن الحركة الأسيرة ستواجه سلسلة العقوبات التي أعلن عنها وزير أمن الاحتلال الداخلي جلعاد أردان بكل إمكاناتها، وأن السجون سوف تشهد حالة من الانفجار عند تطبيق تلك العقوبات.

وأكدت الطويل أن سلطات الاحتلال تنتهج سياسة مبرمجة للنيل من صمود الأسرى، في ظل الحديث عن انتخابات إسرائيلية مبكرة في نيسان/ إبريل المقبل"، مدللة على ذلك من خلال القوانين والقرارات الإسرائيلية التي تصدر بين الفينة والأخرى عن الكنيست الإسرائيلي، والمتطرفين في محاولة لكسب أصوات الناخبين.

وتوقعت أن تشن إدارة سجون الاحتلال حملة على الأسرى الفلسطينيين في مختلف السجون على غرار الحملة التي شنت على الأسرى في سجن "عوفر" مؤخرًا، وسبقها سجن "ريمون" و"جلبوع" وتحطيم محتوياتهم.

سياسة مبرمجة

ويتفق الناطق باسم مؤسسة مهجة القدس طارق أبو شلوف، بأن أوضاع الأسرى داخل السجون تشهد حالة من الغليان بسبب إجراءات الاحتلال الإسرائيلي الممارسة بحقهم.

وقال أبو شلوف لصحيفة "فلسطين": "إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمارس سياسة ممنهجة ومبرمجة ضد الأسرى القابعين خلف السجون بهدف الالتفاف على إنجازاتهم وفرض سياسة جديدة عليهم".

وأكد أن المعركة بين الأسرى وإدارة سجون الاحتلال مستمرة ولم تنتهِ بعد بسبب الجرائم الممارسة بحقهم والتي تهدف للنيل من صمودهم وإرادتهم، وزيادة معاناتهم والالتفاف على حقوقهم وإنجازاتهم.

وحث أبو شلوف، كل المؤسسات الدولية الإنسانية منها والحقوقية للعمل على إنهاء معاناة الأسرى ووقف الجرائم الممارسة بحقهم، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم ورقة الأسرى في الدعاية الانتخابية.

ودعا للوقوف إلى جانب الأسرى وإفشال كل المخططات والجرائم التي تحاول سلطات الاحتلال ممثلة بإدارة سجونها فرضها على الأسرى الفلسطينيين، وإلزامها لتطبيق الاتفاقيات الخاصة بالأسرى.