قد يضطر كثيرون من هواة ومحبي الزراعة في منازلهم إلى تركها أوقاتًا طويلة أو مؤقتة لأسباب كالسفر أو الانتقال من مكان إلى آخر، وهو ما قد يعرض النباتات للإهمال بسبب عدم الاستمرار في الاعتناء بها.

المهندس الزراعي عبود الياسين أكد أن رعاية النباتات المزروعة في الحدائق المنزلية في أثناء إغلاق المكان مدة مؤقتة أمر مهم وضروري، وهو ممكن؛ فليس جميع النباتات تتحمل إغلاق المكان عليها مدة طويلة دون رعاية.

وبين في حديث لـ"فلسطين" أن هناك نباتات لا تتحمل غلق المكان عليها، مثل: الديفنباخيا - الكروتن - الكلاديم - الإسباتينليم - الفوجير – المارنتا، وهناك نباتات تتحمل غلق المكان عليها مدة محدودة تصل حتى 20 يومًا، منها -على سبيل المثال-: الدراسينا بأنواعها - اليوكا بأنواعها - الأجلونيما - نخيل الزينة الداخلي - الفيكس والبوتس.

وقال الياسين: "في حال كانت النباتات مزروعة في أصص صغيرة قطرها من 15 إلى 20 سم ترص في إناء "فيبر" دائري أو مستطيل، يكون ارتفاع مستوى الماء به إلى المنتصف، حتى لا يصل الماء إلى الحافة".

وأضاف: "أما الأصص الكبيرة الحجم (من 30 إلى 70 سم) فيوضع أسفل هذا الأصيص إناء ممتلئ بالماء، ونزيد من سعة فتحة الصرف في قاع الأصيص لسماح مرور قطعة قماش قطنية يكون جزء منها في تربة الأصيص المزروع، والجزء الآخر متدليًا بالإناء الذي به خزان الماء، وبالخاصية الشعرية وإحساس تربة النبات بالعطش تنتقل المياه من أسفل إلى أعلى، من طريق قطعة القماش المبللة".

وأشار إلى ضرورة مراعاة في حال أغلق المكان على النباتات أن يوجد شباك واحد -على الأقل- مفتوح لدخول الهواء وتجديده لحياة النباتات.

ولفت الياسين إلى أنه في الأسواق تباع أحواض نباتية ذاتية الري مكونة من مستويين المستوى العلوي (يأخذ ثلثي عمق الحوض ويوضع به النبات بالتربة الخاصة به)، والمستوى السفلى (ويكون القاع الأسفل للحوض من الداخل ومفصولًا بفاصل عن المستوى العلوي)، ويمر من خلال المستويين أسطوانة طويلة.

وأكمل: "هذه الأسطوانة تكون كلها ثقوب جانبية عند منطقة التربة فقط، حتى تصعد المياه في الأنبوب من خزان المياه في القاع إلى التربة العلوية بالخاصية الشعرية من ثقوب الأنبوبة، فيمكن شراء هذه الأحواض ووضع النباتات فيها للتحقق من عدم موتها في حال الغياب عنها".