قائمة الموقع

​مع أطفالك لا خصوصية لكِ بعد اليوم

2019-02-02T08:30:00+02:00



"وقت الفراغ" كلمة أصبحت من شبه المستحيل أن تجدها في قواميس كثير من الأمهات، خاصة اللواتي لديهن أكثر من ثلاثة أطفال، وإن كانت الأم تجد وقتًا خاصًّا لنفسها بعد الزواج وإنجاب الطفل الأول والثاني؛ فإنها من الصعب جدًّا أن تجده بعد ذلك.

أم مجاهد يوسف تقول: "بعد إنجابي لم يعد لي وقت خاص بي، فبمجرد الاستيقاظ يبدأ الصداع بسبب كثرة الصراخ على أبنائي الذين لا يتوقفون عن الحديث"، مضيفة: "حتى عندما أدخل الحمام ينتظرونني على الباب، فطلباتهم تزداد خاصةً عند دخول الحمام".

ميرفت عويضة تؤكد أنه لا يوجد أي خصوصية للأم في ساعات النهار أو الليل، مبينة أنه إذا كان يعتقد بعض أن الأم قد تنال بعض راحتها في الليل بعد نوم الأطفال؛ فهذا مستحيل تمامًا.

وتقول: "قد أتفهم طلبات أطفالي التي لا تتوقف في النهار، ولكن بعد أن أنتهي من كل ما يحتاجون إليه ويأتي موعد نومي أتفاجأ بابنتي ذات السنوات الثلاث تتسلل إلى غرفتي دون أن أشعر بها، وأجدها أمامي دون أي سابق إنذار"، ولم تعد تجد فائدة من إرجاعها لغرفتها، وتجعلها تنام بجوارها حتى تنعم بنومة لا يوجد فيها زوار مزعجون.

آلاء راشد (أم لثلاث أطفال) تجد أنه من الصعوبة تخصيص وقت لنفسها، إلا أنها تحاول إراحة أعصابها من كثرة الزن والطلبات، بتوفير بعض الأطعمة والمسليات التي يحبها أطفالها ووضعها في صحون خاصة بهم وتركهم لمشاهدة التلفاز، ثم تذهب إلى غرفتها مع كأس نسكافيه أو قهوة.

لبنى محمد ترى أن إزعاج الأبناء يأتي عندما تبدأ بأعمال المنزل كالتنظيف وتحضير وجبات الطعام، لذلك في حال أرادت التنظيف تطلب من الأطفال مساعدتها ببعض المهام البسيطة التي يستطيعون فعلها.

وأضافت: "أما في حال أردت إعداد الطعام فأمنعهم من دخول المطبخ، وأتركهم ليشاهدوا التلفاز أو تلوين بعض الرسومات الكرتونية التي يحبونها، ويمكن الطلب من والدهم في حال كان في المنزل الاهتمام بهم ومراقبتهم".

أما غادة المصري فتبين أن أناشيد طيور الجنة وبعض القنوات على (يو تيوب) ثم بعض الألعاب كفيلة بإلهاء أبنائها، مشددة على ضرورة عدم تركهم طوال الوقت في هذه الأمور، والاطمئنان عليهم، مع إعطائهم بعض الأحضان التشجيعية، وأوقات لتناول الطعام بكميات تكفيهم وتمنعهم من الاستيقاظ ليلًا.

من جهتها أكدت المستشارة الأسرية ليلي أبو عيشة أن تنظيم وإدارة الوقت هما سر نجاح الأم في بيتها، سواء أكانت امرأة عاملة أم كانت ربة منزل، لافتةً إلى أنها باستطاعتها الحصول على وقت خاص بنفسها تفعل فيه كل ما تريد.

وقالت في حديث لـ"فلسطين": "ست البيت الذكية يجب أن تكون سيدة الموقف في إدارة الوقت وتنظيمه بدءًا من ساعات الاستيقاظ صباحًا حتى النوم مساءً؛ فخلال هذه الساعات بإمكانها إيجاد بعض الوقت لممارسة بعض الأمور الخاصة بها".

وأضافت: "يمكن للأم أن تخصص وقتًا للاهتمام بذاتها وصحتها، وأيضًا للحصول على أوقات للراحة والاسترخاء، أو ممارسة الرياضة داخل المنزل".

وبينت أنه يمكن للأم بعد إخراج الأطفال للمدرسة ممارسة بعض التمارين الرياضية بوجود الأطفال الصغار الذين يمكن أن يشاركوها أو يقلدوها؛ فهذا الأمر سيعزز داخلهم أهمية ممارسة الرياضة منذ الصغر.

وتابعت أبو عيشة: "اهتمام الأم بجمالها ونفسها أمر ضروري على غرار الاهتمام بالرياضة، ويمكن القيام بكل هذا بتخصيص بعض الوقت لهذه النشاطات خلال أيام الأسبوع، وليس يوميًّا".

اخبار ذات صلة