حمل نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة د. خليل الحية، الاحتلال الإسرائيلي، مسؤولية انهيار "التفاهمات" بشأن كسر الحصار، وتوتير الأوضاع، محذرا إياه من المماطلة.
وقال الحية في حديث خاص بصحيفة "فلسطين" على هامش مشاركته في مسيرات العودة شرقي مدينة غزة أمس: "إن الاحتلال في ظل محاولته التملص والتنكر والتلكؤ في تطبيق التفاهمات، هو من يتحمل انهيارها".
وعن إمكانية عودة أدوات مسيرات العودة وكسر الحصار، أوضح إلى أن المسيرات السلمية في تعاظم وتزايد، وأن قيادتها هي من تتحكم بأدواتها بما يخدم الحالة الوطنية؛ لتحقيق أهدافها وفي مقدمتها كسر الحصار.
من جهة ثانية، وصف الحية اللقاء الثلاثي المشترك الذي جمع قيادة حركة حماس برئاسة المكتب السياسي لها إسماعيل هنية أمس مع الوفد الأمني المصري والمبعوث الأممي نيكولاي ملادينوف، بأنه بالغ الأهمية في ظل الظروف التي تعيشها القضية الوطنية والتحديات التي تعصف بالمشروع الوطني وحصار غزة.
وبين أن اللقاء بحث قضايا الوضع الفلسطيني وظروف القضية الفلسطينية والتحديات أمامها والتدارس في سبل مواجهتها.
وحول الجديد في هذا الاجتماع عن اللقاءات السابقة، قال الحية: إن الجديد هو التوقيت المهم في ظل الظروف الصعبة، ثم الشكل من خلال الاجتماع المشترك بين حماس مع الأمم المتحدة والمصريين، فضلا عن القضايا التي جرى البحث فيها، التي احتوت في مضمونها استحضار الحالة الوطنية التي تمر بها القضية وسبل الخروج منها.
وكشف أن اللقاءات مع الأمم المتحدة والمصريين ستتواصل، وأن قيادة حماس ستزور مصر خلال هذا الأسبوع.
اللجنة الإدارية
وعن موضوع إن كان هناك طرح أو توجه لتفعيل اللجنة الإدارية أو تشكيل حكومة فصائلية بغزة، أجاب الحية: "نريد لغزة أن تعيش بكرامة، وأن يرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني فيها، لكن من المبكر الحديث عن إدارة لغزة".
وأضاف: "نحن نبحث عن تشكيل حكومة وحدة وطنية من الكل الوطني بالضفة الغربية وقطاع غزة، وإجراء انتخابات عامة شاملة في كل أماكن شعبنا، رئاسية وتشريعية ومجلس وطني، والاتفاق على إستراتيجية وطنية للخروج من هذه الحالة لمواجهة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني. هذا ما تفكر به حماس في هذه المرحلة".
وأردف "نبحث دوما عما يوحد شعبنا، وننكر على حركة فتح مخالفة الإجماع الوطني، فشعبنا الفلسطيني محتاج في هذه المرحلة إلى ما يعيد بناء بيته الفلسطيني، نحن بحاجة ,الفلسطينيين, إلى إعادة بناء المؤسسات والنظام السياسي الفلسطيني وفق ما جرى التوقيع عليه".
وتابع الحية بقوله: "غزة التي تنكرت لها السلطة وحكومة رامي الحمد الله يجب أن تعيش بكرامة، نمد أيدينا لكل أبناء الشعب الفلسطيني لخدمتهم والعمل على رفع وكسر الحصار".
حكومة فتح
وعن عزم فتح تشكيل حكومة جديدة، أكد أن فتح بإعلانها هذا التوجه زادت الشعب الفلسطيني انقساما، مشيرًا إلى أن معظم الفصائل قالت كلمتها وتتلخص بأنها تريد انتخابات شاملة برلمانية وتشريعية تأتي في ظل التوافق على حالة وطنية كاملة.
وأكد أن حماس مع إجراء الانتخابات على أن تكون مباشرة وشاملة، وتريد أن تكون جزءًا من إعادة بناء الحالة الوطنية وفق ما جرى التوقيع عليه، وليست خطوة مجتزأة ستصعب على الحالة الوطنية ولا تخفف عنها.
وعن رسالة جمعة أمس التي حملت عنوان "أسرانا ليسوا وحدهم"، قال الحية: "إن الشعب الفلسطيني يرفع صوته عاليا، ليقول للعالم إن هؤلاء الأبطال في سجون الاحتلال ليسوا وحدهم، وإننا متضامنون ونعمل بكل ما أوتينا من قوة كي يعيشوا بين أهليهم وذويهم".
وشدد على أن المقاومة وفي طليعتها كتائب القسام وحركة حماس تسعى بكل جهد لتحرير الأسرى مجددًا كما فعلت في السابق.