فلسطين أون لاين

​السخان الكهربائي السم المجهول

...
إعداد- مريم الشوبكي

سخان الماء الكهربائي بات في كل بيت ومكان عمل، لسرعة تسخينه للماء بكميات كبيرة، ويغفل الناس أنه السم المجهول، لأن إعادة تسخين الماء أكثر من مرة خلال اليوم يضاعف الألمونيوم والنحاس في الماء، ما يتسبب بأمراض عقلية وسرطان على المدى البعيد.

من يستخدم السخان يعبئه كاملًا، ويستخدم قدر حاجته، وحينما يحتاج إلى ماء مرة أخرى يعيد تسخين ما تبقى بداخله أكثر من مرة تصل إلى عشر مرات.

وعندما أخذت عينة ماء سخن بالسخان مرة واحدة، وأخرى بعد تسخينها ثماني مرات في اليوم أو أكثر؛ بينت الفحوصات المخبرية نتائج صادمة أن المياه التي سخنت مرات عديدة كانت نسب الألمونيوم والحديد والزنك مرتفعة فيها جدًّا.

والمصيبة التي تفعلها بعض الأمهات دون أن تدرك خطورتها البالغة، حينما تحضر رضاعات الحليب الصناعي فتسخن المياه أكثر من مرة، وهذا من شأنه أن يسبب تسممًا ويحدث مشاكل للدماغ على المدى البعيد، ويمكن أن يسبب التوحد، وهذا التأثير ذاته ينطبق على الكبار أيضًا.

وعند عمل مزرعة لعينة المياه المعاد تسخينها كثيرًا اكتشفت مستوطنات بكتيرية داخل سخان الماء.

والتحذير ينطبق على العربات التي تصنع القهوة والشاي في الشارع، ويستخدمون السخان الألمونيوم ويسخنون المياه على مدار اليوم، وبذلك يتحلل الألمونيوم ويذوب في الماء، ومع مرور السنوات تتكون مواد سامة ومسرطنة تؤثر على صحة الإنسان.

ومن أهم معايير استخدام السخان الكهربائي تنظيفه دوريًّا من الكلس الذي تكون في قاعه، بالليمون أو الخل.

وعند تسخين الماء لا يملأ كل السخان بالماء، بل يوضع القدر الذي يكفي الحاجة الحالية، ويتخلص من الماء المتبقي، وفي المرة القادمة يوضع ماء جديد ويسخن ويستخدم من فوره، فالاستخفاف بهذا الشيء البسيط يمكن أن يؤثر على الصحة والعقل.